خاص كواليس
شهدت الأيام الماضية لقاءآت وإجتماعات مكثفة لقائد مليشيا الدعم السريع المتمردة حميدتي مع عدد من رؤساء الدول الإفريقية ومجموعة قحت.
وأبلغ مصدر مطلع كواليس بأن مدير مكاتب الرئيس البشير الأسبق الفريق طه عثمان الحسين يقف خلف تنظيم وترتيب لقاءات حميدتي مع الرؤساء الأفارقة، بل وينسق ويشرف على إجتماعات قحت وتقدم بتكليف مباشر من محمد بن زايد حاكم الإمارات العربية المتحدة ويرى سياسيون بأن طه مسؤول عن شق الحزب الإتحادي باستقطابه لصهره إبراهيم الميرغني لقحت ويعضد ذلك ترتيبه للقاء منفرد بين ابراهيم الميرغني الموقوف والمجمدة نشاطه في الحزب مع قائد المليشيا المتمردة.
وفي وقت سابق نقلت عدد من الوكالات بأن الفريق طه عثمان يتولى مسؤول ملف العلاقات الخارجية لمليشيا الدعم السريع المتمردة منذ إندلاع الحرب في السودان مما جعل الولايات المتحدة الأمريكية تقوم بفرض عقوبات إقتصادية على الرجل..
وكشفت مصادر مقربة لكواليس بأن الفريق طه عثمان يمثل حلقة الوصل بين قحت وتقدم من جهة وعدد من الرؤساء الأفارقة ، وقام مؤخراً بترتيب لقاء عبد الله حمدوك والرئيس الجيبوتي، ويتمتع طه بعلاقات واسعة مع الرؤساء الأفارقة صنعها إبان توليه مدير مكاتب الرئيس البشير.
فيما كشفت مصادر لكواليس بأن طه مكلف من قبل حكومة الإمارات بتوفيق أوضاع قادة قحت في الخارج من سكن وإعاشة ونثريات وتذاكر سفر.
وبعد فشل إنقلاب حميدتي في أبريل الماضي ظلت الإمارات تبحث عن بديل يعوضها خسائر دعم الحرب على السودان، ويرى خبراء بأن بن زايد وجد ضالته في حمدوك لذا تعمل الإمارات على تسويق حمدوك مرة أخرى ليعود رئيساً لمجلس وزراء السودان عبر بوابة صانع السلام، وكان حمدوك قد تبنى حملة لتقريب وجهات النظر بين الجيش والمليشيا وأجرى عدة إتصالات مباشرة وعبر وسطاء مع الفريق البرهان للقائه كنها باءت بالفشل واجتمع حمدوت مؤخراً مع حميدتي بصفته رئيسا لتقدم البديل والوريث لقحت.
ورصدت كواليس حالة الرفض العامة وسط الشعب السوداني لعودة قحت وحمدوك للسلطة، بل ويحملها الشعب مسؤولية إندلاع الحرب عبر بوابة الإتفاق الإطاري والتنسيق مع مليشيا الدعم السريع وقد ظهر هذا جلياً خلال الحرب التي مثلت فيها قحت الذراع السياسي للتمرد.