اذا فكرت جهة ما في التفاوض بوصفه خيارا لفض النزاع فمن المهم اختيار الوقت المناسب للتفاوض حول المسألة ذات الاهمية القصوى وكل ما اتسع أثر المسألة على قطاع اوسع كلما اصبح التفاوض أكثر عسرا وطريقه وعرا والوقت المناسب عادةً يكون عندما:
- كلا الطرفين في حالة استعداد للتعاطي الحقيقي العقلاني مع المسألة وليس لكسب الوقت لاستثماره في الاستعداد لجولة قادمة: من الصعب التفاوض عندما يكون أحد الأطراف ليس له سيطرة على الوضع اما بسبب عدم احاطته وقدرته على تنفيذ وعوده او أنه مأمور من جهة أعلى منه لا تمنحه تفويضا حقيقيا للتفاوض.
- يجب ان يكون للمفاوض قراءة دقيقة للوضع العام والمؤثرات عليه وتحولاته وحساسية المعنيين بقضاياه : يجب أن يكون لديه جميع المعلومات اللازمة لاتخاذ قرار قابل للتنفيذ ومقبول عند كل المتأثرين به.
- وجود وقت كافٍ للنقاش: التفاوض تحت ضغط الوقت كأن تكون هنالك جهة اخرى تحدد نهاية وقت التفاوض وقد يؤدي إلى قرارات يتعسر الالتزام بها وتنفيذها
- بيئة مناسبة: التفاوض في بيئة مؤاتية ومحايدة يمكن أن يساعد في تسهيل الحوار.
5.**
مساندة من الذين يمثلهم المفاوض وكذلك حفظ المقامات في التفاوض فلا يجب ان تتخلى عن مركزك التفاوضي للتساوي مع مفاوض لا يساويك وكذلك فتشكيل الوفود بشكل متوازن وحفظ المقامات والالقاب ليس مسألة شكلية في التفاوض.
6.**لايكون الوقت مناسبا للتفاوض حتى تكون في افضل اوقاتك ويكون الطرف الآخر في في الكفة المرجوحة من الميزان . وإن لم يكن الوضع كذلك فهو ليس الوقت المناسب للتفاوض.
الوقت غير المناسب للتفاوض يكون عندماتكون:
- الأطراف ليست في حالة ذهنية استعداد مناسبة للاتفاق : مثل اشتداد حدة النزاع على الارض والضغوط، وعدم رضى الذين يهمهم الامر بالتفاوض او بمساره العام.
- عدم القراءة الصحيحة للواقع على الارض : فالتفاوض بدون فهم كامل للموقف قد يؤدي إلى نتائج سيئة.
- ضغوط خارجية: مثل الوقت المحدود أو التدخلات الخارجية او عدم نزاهة الوسيط يمكن أن تؤثر على قدرتك على التفاوض بفعالية.
- بيئة غير مناسبة: مثل المكان غير المناسب وغير المحايد قد تعيق القدرة على التوصل الى نتائج حقيقية ومنصفة.
اختيار الوقت المناسب هو المفتاح لمفاوضات جادة وحقيقية وقادرة على اجتراح الحلول.
فهل يظن احد من الناس ان التفاوض هو خيار عقلاني في اللحظة الراهنة مع طرف لا يملك قراره ووسيط غير نزيه وبيئة غير مؤاتية ورأي عام متشكك ورافض للتفاوض وعجز احد الطرفين في السيطرة على منسوبيه الاوباش…لئن كانت اللاءات في الماضي هي لا للاستسلام والتفاوض والصلح مع اسرائيل فهي ذات اللاءات مع وكلائها وعملائها…أتركوها فأنها مباعة ومشتراة.