فعاليات المجتمع تشارك في المقاومة.. النفرة الصوفية لمساندة المقاومة الشعبية

التاريخ : 19 جمادى الثاني 1445 هـ
الموافق : الأول من يناير 2024م

بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على خير العباد الداعي إلى نصره الحق والمستضعفين من العباد
وبعد
هذا بيان للناس

           *بيان رقم (١)*
  • ايها الشعب السوداني الكريم العظيم الهميم ، الصابر المثابر الثائر
    تحية نزجيها لك وأنت تقاوم زلازل المكر ، ومؤامرات الشر ، بصدرٍ عارٍ ، وقلب ملؤه الإيمان .

تمر بلادنا الحبيبة بذكرى الاستقلال وهي تعاني مخططات تهديد وجود الدولة ، من اعداء الله والوطن ، شياطين الإنس من المتمردين ومن عاونهم والذين باعوا أنفسهم بثمن بخس دراهم معدودة مدفوعين من محاور الشر الطامعة في خيرات ومقدرات أرض الآباء والإباء ، فجندوا المرتزقة وضعاف النفوس من بعض دول الجوار فاعملوا اسلحتهم وقلوبهم المريضة قتلا للنفس التي حرم الله وسفكا لدماء الأبرياء فلم يسلم الأطفال والشيوخ والنساء ، ثم عمدوا إلى أموالهم فسرقوها ، وبيوتهم فخربوها ، ومقدراتهم فنهبوها ، واعراضهم فانتهكوها ، وبعد أن اسكنوا كثيراً من أهلها باطنها سكنوا ظاهرها ، ثم أجبروا الاحياء على الهجرة ، ولم تسلم البنية التحتية ، ولا الأسواق و المستشفيات من التخريب ، والمساجد والكنائس من التدنيس ، كما انهم قد مارسوا التطهير العرقي في أبشع صوره ، ونادوا بخطاب الكراهية من أعلى منابره ، وبذا اقترفوا أعظم الجرائم التي شهدتها البشرية عبر التاريخ .

وهم بهذا قد داسوا على ما حرم الله ( وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا) وانتهكوا مثلث المحرمات الذي نهى عنه سيد السادات ( إنَّ دِماءَكُم، وأمْوالَكم وأعْراضَكُم حرامٌ عَلَيْكُم )

  • أيها المواطنون الأحرار ، والشرفاء الأخيار ..
    لقد قام التصوف عبر مسيرته الناصعة التاريخية بدور رائد في قتال ودحر المحتل الغاشم في بلادنا والدول التي عانت من ويلات الظلم والاحتلال ، وهو عمل شرعي مقدس . ولما كان الدفاع عن النفس والنفيس ، والعرض والأرض ، والمال والعيال ، تؤصل له الشريعة والدين ، وتسنده الدساتير والقوانين ، وتدعمه أخلاق وضمائر المنصفين ، فقد رأى أهل التصوف ان القيام لقتال المعتدين غدا فرضاً يُسكِـن الجنة صاحبه المقتول والنار العدو القاتل .

إننا بمناداتنا لهذا الدفاع المفروض والوقوف صفا واحداً خلف القوات المسلحة وتحت اشرافها وهي المؤسسة الوطنية حامية البلاد والعباد – وهم آباؤنا وإخواننا وأولادنا – من أصحاب الولاء للوطن ، وعبر تأييد وتعضيد ركب المقاومة الشعبية والاستنفار ، فإننا لا ندعو لحرب أهلية ، ولا لقبلية بغيضة ، ولا اثنية مريضة ، ولا تحزب مخل ولا اصطفاف سياسي لمصالح او مكايدات دنيوية سلطوية
كما أننا لا ندعو لقتل من لم يسع لقتل الناس ولم يحتل دورهم وأرضهم ، فإننا اخوة في الدين وشركاء في الوطن ، كيف وقد أسهم الصوفية بالقسط الأوفر في وحدة الوطن وأُخـوّة المواطنين وقاموا بمزج وصهر كل القبائل في طرقهم إخوة متحابين .

إن المرتزقة والبغاة لا يمثلون قبيلة ولا انتماء وطنياً ، ولا رقعة معينة من الوطن الحبيب ، بل ارتهاناً وعمالة للطامع الأجنبي . واذا كان الشرع قد أجاز الدفاع عن النفس والعرض والمال فإنه حرم الاعتداء على الآخر غير المعتدي في موطنه ومأمنه. فلا يجوز وصف قبيلة بفعل مجرميها ولا منطقة بما اقترفت يد مفسديها فإنه لا تزر وازرة وزر أخرى .

  • أيها المواطنون الشرفاء
    قوموا إلى جنة عرضها السموات والأرض ، فإن الملائكة تكتب بأقلام الرضا فِعلكم ، والتاريخ بمِداد الدم مجدكم .

(( إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ))

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *