أصدر بيانا بمناسبة ذكرى الإستقلال.. المؤتمر الوطني يدعو لمقاومة شعبية شاملة

نص البيان
بيان الحزب بمناسبة حلول الذكرى الثامنة والستين لأعياد الاستقلال المجيد
المواطنون الشرفاء:
تطل علينا اليوم الذكرى الثامنة والستين لعيد الاستقلال المجيد الذي تحقق في الأول من يناير عام 1956م بفضل تضحيات شعبنا السوداني الجسام وبطولات رجاله وثواره العظام الذين سطروا أروع ملاحم البطولة والفداء، هي ذكــرى الاسـتـقـلالٍ المـجـيــد الـذي حمل راياته ودفع مَهْرَهُ ، دماً وعَرَقاً وسِجْناً وتشريداً ، الأباء المُؤسِسوُن الذين مهروا بدمائهم الذكية ورسموا بنفوسهم الطاهرة ووجوههم المستبشرة لـوحةً خالدة ، أرسوا بها لَبِنَاتْ الأساس لقواعدَ هذا الوطن الحُرّْ الأبيُّ الشامخُ ، الـحُـرُّ المستقل ، الذي بنَى قَـواعـدَ مَـجْـدِهِ كوكبةٌ من الرجالِ الأفذاذِ الشُرفاء ، رجالٌ عاهدوا الله فأوفوا بالعهد وما بدلوا تبديلاً ، وقد كُتِبتْ أسماؤُهم بأحرفٍ من نور.
المواطنون الشرفاء:
تجيء ذكرى الاستقلال المجيد هذا العامومليشيا التمرد تمارس أقسى أنواع الوحشية باستهدافها للوطن والمواطن،وهي تحتل بيوت المواطنين، وتنهب ممتلكاتهم،وتغتال الشباب والكهول والأطفال،وتغتصب الحرائر،وتمارس التهجير القسري والإبادة الجماعية،وتدمر البنى التحتية،سيما المستشفيات والمتاحف والآثار،ومؤسسات التعليم العالي والعام،ولم تسلم من النهب حتى السفارات ومنظمات ومؤسسات الأمم المتحدة في خطوة تتنافى والقانون الدولي والإنساني . وهنا لا يَفوتُـنـا أنْ نـَذكـرَ بالـفـخـرِ والإعتزازِ شَعبنا السوداني والمجتمع بـكـافـةِ مكوناته الـداعـمـة للـقـوات المـسلحـة وقـواتـهِ النظـاميـة ، وأنّ من أبرزِ المواقف ،هو توحيدُ الصفِ الوطنى الذي به تحقق مزيدٌ من التُوحدِ والتُكاتفِ ، وهنا لابد من الإشادة بشباب ورجال السودان ونسائه الذين هبوا مؤازرين للجيش استجابة لنداء قائده العام للاستنفار فقدموا أرواحهم وأموالهم سندا لقواتهم المسلحة ،واستلهاما لعظم التهديد علي الوطن من بعض دول الإقليم ودول العالم الأخرى الداعمة لحرب المليشيا بكل سفور طوروها إلى(مقاومة شعبية) انتظمت كافة أنحاء البلاد تعزيزا وتقوية لجيشنا الوطني ليتمكن مسنودا بشعبه من صيانة استقلال البلاد وسيادتها ودفاعا عن حقهم في الحياة وصيانة لأعراضهم وممتلكاتهم ،وتنبئنا تجارب التاريخ “أن الشعوب لا تهزم ولا تقهر” المواطنون الشرفاء: إن ذكرى الاستقلالِ هي ذكرى لمزيد من تعزيز الارتباطِ بالوطنِ ، وتأكيدٌ للثباتِ على المبادئ ، وتجسيدٌ للروحِ الوطنيةِ وقِيمِ الولاء والانتماءِ وشوطاً جديداً في مسارِ فكِ الإرتباط والركونِ والارتهانِ للمستعمر ، مُحَّررَينَ من كلِ أشكالِ التبعية ؛وما المقاومة الشعبية المسلحة التي انتظمت ربوع الوطن إلا تأكيدا لقيم الشعب السوداني الموروثة والرافضة لكافة أشكال العمالة والارتزاق والخنوع والإذلال؛وفي هذا الصدد يجدد الحزب موقفه الداعم والمساند للقوات المسلحة،منحازا لإرادة الشعب مصطفا معه في محنته،مقاتلا معه في صفوفه حتى يسترد الشعب عافيته،وينهض الوطن من كبوته،وتعود للوطن والشعب سيادته وكرامته وما ذلك على الله ببعيد. المـواطـنـون الــكــرام.. إنَّ مستقبلنا الموعود بالخير والفتح والنصر والتأييد مبنىٌ على دُعامَتين ، الأولى هى الاهتمام الأعظم بالوطن ، سلامتِهِ وأمنِهِ وتحصينه وإِعماره ، وغرس حبه في صدور أجيالنا الحالية والقادمة ، فحُبُّ الأوطان من الإيمان ، وخيانة الوطن الذى به نشأنا ومـن أرضــه نبتـت أجـسـامـنـا لاتـعـدلـها خـيـانـة ، والـولاء لـه جـزءٌ مـن الـولاء لله ولـرسـولـه ، والسهرُ عليه واجبٌ وفرضُ عين على كل من يَقْطُنَه من أبنائه . والدعامة الثانيـة هى ذات الاهـتـمـام الأعـظـم بالإنـسان في هـذا الـوطـن ، فـهـو صـاحـب الـرسـالـة في الـحـيـاة ، ومبعـث عـمـرانـهـا ، وأسـاس نـهـضـتـهـا ، وهـو المُـكـلَّـفْ مـن الله تـعـالى بـهـذا الهدف،ومن هنا يَتوَجَّبُ علينا أنْ نـعملَ سـويـاً وجموع الشعب السوداني بـهِـمَّـةٍ وإخـلاص ، لـردِ الجميل لـهذا الوطن الذي نعتزُ بالإِنتماء له ، والعيش في تُرابِهِ الطاهر ، الذى مَهَرهُ الشهداءُ من ابناءِ القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى ، والمجاهدون المتطوعون والمستنفرون ، بالدماء الغالية ، فلهم جميعاً التحية مَنْ مَضَىَ منهم ومن بقوا بعدَهُمْ ، ما بدلوا تبديلاً ، ونحن على العهد معهم شركاء في حب الوطن ، وفي الذود عنه ، ولن ندع كائناً من كان ، أنْ يُدنِسَهُ أو يَستَبيحَ تُرابَهُ ،أو يخون إرادة شعبه من خلال سعى الخارج بإعادة تدوير نفايات قحت وتلميع قيادة التمرد وفرضها واقعا بين الناس ، وفي هذا الصدد لن نَـدَّخِرَ وُسْعاً في سبيل رِفْعَة الوطن وإعـلاءِ شـأنِـهِ ومقاومة التمرد وأعوانه. إن رِفـعـةُ الـوطـن تَتحَقَّقْ بـصِدْقِ أهـلِـهِ وإخلاصهم ، والسودان وطـنـنا ، جـسدٌ واحــد يتلاحــم ابناؤه وتتوحد ارادتهم ، رؤيةٌ واحدة ، وغايةٌ واحدة “إما النصر على المتمردين وعودة المواطنين إلى بيوتهم سالمين ورد ممتلكاتهم وجبر ضررهم وإما إلى الله في الخالدين”. شعبنا الأبي: يتابع الجميع تحركات دعاة الاتفاقالإطاري المشؤوم الذي سعى إلى انتهاك سيادتنا الوطنية، وتقزيم المنظومة الأمنية، وتغيير هوية الشعب؛وتجريف قيمه وأعرافه عبر قوى سياسية لا تريد لهذا الشعب إلا أن يعيش تحت وطأة الاستعمار والانكسار والاحتلال،والتي كانت سببا أساسياً في إشعال فتيل الحرب عبر ذراعها العسكري مليشيا الدعم السريع المتمردة وبرعاية دويلة الإمارات،وبعد أن قضت المليشيا المتمردة على الأخضر واليابس،وعاثت
في البلاد الفسادها هي تحاول عبر الإيقاد إعادة انتاج ذات وصفة الحرب (الاتفاق الإطاري ) وإعادة انتاج من تسببوا فيها وكأن شيئا لم يحدث !!! لقد أثبتت المليشيا المتمردة بسلوكها البربري المتوحش أنها كيان لا يمكن التعايش معه إطلاقا وقد ثبت ذلك من خلال الواقع الذي خلفته في أي مكان وطأته أقدامهم البربرية المتوحشة، والإيقاد بهذا التصرف تحاول صرف نظر المقاومة الشعبية المسلحة وتثبيط همتها،من خلال إعادة ظهور قائد التمرد بمظهر المحب للسلام عبر جيبوتي، وهي دعوة حق أريد بها باطل لن تصرف الشعب السوداني عن معركته الحقيقية في استئصال التمرد والقضاء عليه. يدعو الحزب جموع الشعب السوداني لمقاومة مخططات الخارج والعملاء والمأجورين وإسقاطها انطلاقا من كل القيم والمباديء والمواثيق والأعراف الدولية التي تكفل للشعب الدفاع عن سيادته واستقلاله وقراره الوطني بلا وصاية. المواطنون الشرفاء يحيي المؤتمر الوطني المواقف الوطنية القوية لكافة القوى السياسية والاجتماعية والأهلية والدينية والفئوية ومنظمات المجتمع المدني وجموع الشعب السوداني الحرةرعاة ودعاة_ الرافضة لإعادة تدوير التمرد وأعوانه، ويشيد برفضهم لمخططات الخارج الرامية لنهب ثروات شعبنا، وانتهاك سيادتنا ،ومصادرة حقوقنا في الحرية والسيادة والاستقلال
المواطنون الأعزاء:
إن النتيجة المنطقية الوحيدة والمقبولة لدى الشعب السوداني من أي حوار هو(تفكيك تلك المليشيا ومحاسبتها) ،يعقبها انطلاق الحوار السوداني السوداني بلا وصاية ،بمشاركة الجميع دون استثناء وصولا لانتخابات حرة ونزيهة يختار فيها الشعب من يمثله؛وبهذه المناسبة العظيمة_ يدعو الحزب كافة المخلصين من أبناء شعبنا لاستنهاض الهمم،ورص الصفوف في (مقاومة شعبية شاملة) تصون استقلال البلاد،وتبني وطنا آمنا مستقرا ينعم بالحرية والكرامة والعدالة والشموخ.
الله أكبر والعزة والمنعة للسودان
المؤتمر الوطني_السودان
31 ديسمبر 2023م

تابعوا منصات كواليس ..

◼️الموقع الإلكتروني..
Kwalies.sd
◼️قناة الواتساب
https://shorturl.at/xFQW6
◼️ صفحة الفيسبوك..
https://shorturl.at/bsvQ9
◼️قناة التليجرام..
https://shorturl.at/absF2
◼️منتدي كواليس (1)..
https://shorturl.at/gFGH0
◼️منتدي كواليس (4) ..
https://shorturl.at/cvFV8
◼️مجموعة كواليس(33)
https://shorturl.at/gjtQ9

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *