طالعت بوستاً لزينب الصادق المهدي، تُطالبني ومجموعة من الزملاء الأفاضل بالاعتذار أو الاعتزال عقب ظهور حميدتي في يوغندا وإثيوبيا..!
كان على هذه السِّياسيّة المُستجدّة، عليلة التعبير، محدودة القُدرات، عجولة الرأي، أن تأتي لي بقول منطوق أو مكتوب ذكرت فيه أنّ حميدتي قد مات أو قُتل..؟!
بل العكس كنت أكرِّر دائماً القول عندما أسال بأنه موجودٌ وحيٌّ، ولكن هنالك ما يمنع ظهوره..!
فعلاً في هذا الزمن الأعوج الجهجاه، شح الحياء، وانعدم الخجل، واستطالت ألسن النصح الكذوب، وأصبح فاقد الشيئ يعطيه بكثرة ..!
مَن عليه الاعتذار والاغتسال من الجنابة السِّياسيّة.. هُم مَن برّروا احتلال منازل المواطنين، وسرقة أموالهم، وهتك أعراضهم كما فعلت هذه الزينب..!
مَن عليهم الاعتذار، الذين تمرّغوا في عطايا السّفارات وبلاطات العَمَالَة، وضُبطوا بتهريب الذهب حين فرار..؟!
عطايا ينالونها من زمان البشير إلى (شوباش )آل دقلو عن يدٍ وهُم صاغرون ..!
مَن عليهم الاعتذار، أولئك الأذلاء، مُمتهنو الارتزاق السِّياسي، الذين تواطؤا بالصَّمـت المريب والإدانات الخصية أمام انتهاكات المليشيا منذ طلقتها الأولى إلى اليوم…؟!!
مَن عليهم الاعتذار ومُغادرة المسرح السِّياسي، مَن باعوا ضمائرهم في مزادات المواقف واختبأوا عراةً في صناديق الزجاج..؟!
ضياء الدين بلال