التحايا المخضبات بدماء الشهداء، قلادةٌ فخرٍ على جيد جيش الشعب الذي خرج من جرح مدني الرمز، فصار طوفاناً من الغضب المجنح في الشمال الرابض، ونهر النيل الباسلة، ودارفور الحبيبة، وكردفان العطاء والمنازلة، والنيل الأبيض العراقة، والنيل الأزرق الفخار والاعتداد، و خرطوم المكرمات والصبر الجميل، والجزيرة العفيفةُ المغدورة، والشرق حيث تولد الشمس ويشرق الانسان.
إلى (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ* فَانقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ)
إلى الذين استطالوا كالنخيل المثمر، وتدفقوا كالموجات المسافرة، وتراكضوا (كخيول القدرة) وزأروا كعاصفة الاقتلاع باسلحتهم البواتر وهتافاتهم وغضبهم الهادر، وفتحوا طريق المعالم نحو سودان الانعتاق، وعبدوا الطريق لكل قوى الخير والسلام والانتصار.
وأخيراً وجدنا للفرح مساحة، وللعديل والزين شُرفة، وانفتح باب الغناء وعاودنا ملامسة القريض:
أولادك قبيل شادوك سيوف وخلاوي
“وحكّموا في الرقاب الفي الشرع بتلاوي”
العدل استقام بالجعلي والدينكاوي
والخواجة عارف بِصرُف البركاوي
الداير الأمان إدي المواطن بيتو
والداير الحرام أزُردُوا اقطع خيته
اب عزا قديم ما بهمه حق الڤيتو
وود تكتوك نصح الفاتك اسرِّع فوتو
**حاشية:
وفي قولٍ آخر (والداير الحرام أعصرو طلِّع زيتو