لم يتبق لمليشيا آل دقلو مثقال ذرة من أخلاق تتحدث به مع الشعب السوداني ، وتجمل به صورتها القبيحة ، فقد فارقت الحد الأدنى من منظومة القيم الإنسانية..!!
انتهكت المليشيا كرامة الإنسان السوداني بكل عنف ودون مراعاة لعامل الدين أو الأخلاق ، واستغلت بكل لؤم امتلاكها للسلاح وضعف الدولة في الأربعة أعوام الماضية..!!
بالأمس اغتالت المليشيا ثلاثة من رموز قبيلة دار حامد كانوا في طريقهم إلى الأبيض وهم على مشارفها امطرتهم مليشيا الغدر والجبن بوابل من الرصاص وقتلتهم يقينا وتركتهم غرقى في دمائهم دون أن تكلف نفسها بابعادهم من قارعة الطريق..!!
المليشيا تعلم أنهم مجرد مواطنون لا علاقة لهم بدولة ٥٦ ولا تهمهم الديمقراطية ولا يرغبون في تحديد شكل السلطة المركزية ولا يعنيهم من يحكم؟ وكيف يحكم ؟ ففي كل الأحوال هم ليسو جزء من المعادلة السياسية في البلاد فقد ظلوا بعيدين لا تشملهم حتى المحاصصات..!!
وهذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها مليشيا الدعم السريع لأبناء دارحامد فقد قتلت من قبل وفي ذات الطريق الشاب حمد النيل ومن قبله اغتالت انضر شباب القبيلة محمد عبدالرحيم آدم ماهل وها هي اليوم تقتل ثلاثة من رموزها وفرسانها الأكارم ، (النور بلوله وأحمد حبيب ومكي احمد) ، لهم جميعا الرحمة والمغفرة ، لكن دمهم لن يضيع سدى، فقد أعلنت القبيلة من قبل عن درع دارحامد حشدت فيه أكثر من ثلاثين ألف من فرسانها وقد هبو الان للأخذ بثأرهم من البغاة القتلة..!!
صفوة القول
هاهي دار حامد تتقدم الصفوف وتعلن عن بداية مختلفة للمقاومة الشعبية فهي الان تلاحق مليشيا آل دقلو والمرتزقة الذين معها في كل الاتجاه الشمالي لمدينة الأبيض وحتى بارا وشرق بارا وتعلن دار حامد أن مناطقها محرمة على الدعم السريع ولا يسمح له المرور بها وقد أعلنت دار حامد أن دم النور بلوله وصحبه ليس سهلا عليهم وهو أغلى من مئة ألف من هؤلاء الخونة الذين يقتلون الناس من أجل المال، ولئن لم ترعوي المليشيا وتكف أذاها عن الناس فسيتحول كل المجتمع جيشا سيقاتلها بكل شراسة وحزم، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.