ربما تحرق نارك هذه السودان وتستلمه ارضاً بلا سكان، وتعيد توطين من تشاء فيه ..
ربما ينجح مخططك .. فأنت دخلت التاريخ ، وقد نجحت وأزحت ابن العلقمي ونلت مقاماً لم يبلغه احد ..في التاريخ الإسلامي ، لم يطعن احدٌ المسلمين كما فعلت …ولغت ورجالك في دمائهم بدءاً بسوريا ثم ليبيا واليمن والسودان، لم يسلم منك حتى الروهينغا في بورما وانت تناصر البوذيين فيما يفعلونه بهم ، ولم يسلم اهل غزة منك وانت تناصر اليهود عليهم، لم يسلم منك مسلمو الصين وانت تحرِّض عليهم …لم يسلم منك القطريون ولم تراعِ الجوار وصلة الرّحم واطبقت عليهم الحصار ولن يسلم منك السعوديون وبينك وبينهم ثأر وقد حاصرتهم في اليمن جنوبا وتود ان تحاصرهم عبر السودان غربا ، لن تسلم منك مصر فانت لن تطمئن ومصر قلب هذه الامة حيّة ومتماسكة!
في كل بلد لمعركتك اسم ..فهي مرة ضد الاخوان المسلمين ، ومرة ضد المتشددين ، ومرة خوفاً من ان يتحولوا لمتزمتين، ..الا ان افعالك تدل ان حربك ضد الاسلام ..ضد الله ورسوله..ويشهد علي ذلك اعادتك للاصنام في جزيرة العرب، وبناؤك للمعابد وتقييدك للمساجد.. ويقيننا انك خاسر في الدنيا والآخرة ويقيننا ان الله يمد لك مداً .. وسيأخذك أخذ عزيز مقتدر، فلا تغرك النجاحات في التدمير والتشريد والارهاب .
يا محمد بن زايد…انت شريك ورجالك في كل قطرة دم سفكت،… فاستعد للذين سيقفون خصوماً لك أمام الله عز وجل ..
يا محمد بن زايد ، أذكرك ببعض قائمة طويلة تنتظرك لتقتص منك في الدنيا امام الله بالدعاء فانت خصيم كل حرةً اغتصبت فقد امرت بجعل الاغتصاب سلاحاً مسلطاً على المدنيين العزل ! لتخويفهم وتركيعهم ، وكان بعض جماعات المليشيا يقفون خارجاً وزملاءؤهم يغتصبون ويعتذرون انهم لا يستطيعون التدخل لان هذه هي الأوامر ؟
يا محمد بن زايد ..انت خصيم امام الله لكل الآمنين الذين روّعوا وهجّروا من بيوتهم وقتّلوا ونهبت أموالهم …فالأمر امرك وما المليشيا والمرتزقة إلا يدك الباطشة..
ووالله لو شققت السودانيين بالمناشير ..فهم على الحق وانت على الباطل …
كم ستعيش انت واخوتك ونسلك..لن تعيشوا اكثر مما عشتم ، وعند الله تجتمع الخصوم ..ستجد جميع ضحاياك هناك..ستلقاك الدماء والأعراض ..سيلقاك المظلومون ..
يا محمد بن زايد ..لن تهنأ بيوم راحة ولا نوم ليل ..سيكون ..ضحاياك هم كابوسك ..فكم من سعيد ابن جبير بين اهل السودان قتلته …وكم رابعة بينهم أنتهكها جندك وقتلوها …
يا محمد بن زايد وعزة الله ربنا ورب العالمين الذي لا يرد دعوة المظلوم ..ليرينّك الله قبل موتك ما يشفي صدور المسلمين ، وليجعّلنك آيةً تسير بذكرك الاجيال …
ونقول لك ما قاله اجدادنا ، لفرعون ( قَالُوا لَن نُّؤْثِرَكَ عَلَىٰ مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا ۖ فَاقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ ۖ إِنَّمَا تَقْضِي هَٰذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ).
يا ابن زايد .. قال نبينا الصادق المصدوق ” البر لا يبلى والإثم لا ينسى والديان لا يموت، فكن كما شئت ..كما تدين تدان”.
فاختر اي الطرق تسلك .. فالذي بيننا وبينك حق وباطل.. وانّ الباطل كان زهوقاً.