الإعلام السلاح المدمر والفتاك

كتب محمدعثمان الرضي

واهم من يظن أن الدبابات والطائرات المسيره وجميع أنواع الأسلحه الثقيله والخفيفه هي من تحسم المعركه الحربيه لوحدها.

واهم من يظن أن الإعلام دوره ثانوي وديكوري ولاقيمة له في تحقيق الإنتصارات العسكريه.

واهم من يظن أن أساليب الحرب النفسيه وهي قالب من قوالب الإعلام الحربي لاتأثير ولادور لها علي أرض الواقع.

كل الإنتصارات العسكريه في مختلف بقاع العالم لعب الإعلام فيها دورمفصلي وتظهر بوادر النصر والهزيمه من خلال تآثير الإعلام.

الإعلام يسهم وبصوره كبيره في خلق حاله من الذعر والخوف والهلع وزعزعة الثقه مابين الجيش والمواطن ويكون بذلك أكبر عامل للهزيمه وفي ذات الوقت ممكن يكون اخطر حافز ومشجع للإنتصار المؤزر.

الحرب الدائره بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يشكل فيها الإعلام حجر الزاويه والركن الركين ومن يجهل دور الإعلام سيخسرالمعركه تماما وإن حشدت له كل إمكانيات الدنيا من مشرقها إلي مغربها.

أنظروا إلي كل الحروبات من حولكم وشاهدوا ماذا تفعل وسائط الإعلام في هزيمة العدو نفسيا وتستطيع عدسات الكاميرات أن تحدد مصارع العدو من خلال تقرير تلفزيوني لايتجاوز زمنه ال8دقائق.

أنظروا إلي القنوات الفضائيه من حولكم وهي تبث معارك الحروب القتاليه لحظه بلحظه وهي توثق إنتهاكات الحروب.

من أراد أن ينتصر في أي معركه أيا كان ميدانها فعليه باالإعلام وهنالك قاعده ثابته تدرس لطلاب كليات الإعلام باالجامعات (الإعلام سلاح ذو حدين ممكن أن تبني به دوله من الصفر ويمكن أن تهدم به دوله متكامله إقتصاديا وأمنيا وسياسيا وإجتماعيا)

الإعلام أكبر دليل إدانه لممارسات العدو الإجراميه وذلك من خلال التوثيق لهذه الفظائع باالصوره والصوت (الكاميرا لاتكذب ولاتتجمل).

الإعلام كان وسيظل الرافعه الجسريه الصلبه في تقدم الدول التي تربعت في الصداره من دون منازع والإعلام من ساهم في إنهيار دول معتقه كان مضرب الأمثال.

قبل الدخول في الحرب اولا يتم وضع الخطه الإعلاميه قبل رسم الخطه العسكريه لاأن الإعلام يقود ولاينقاد.

رساله إعلاميه قصيره عبر إحدي الإذاعات أشعلت الحرب مابين قبيلتي الهوتو والتوتسي في دولة رواندا والتي راح ضحيتها قرابة المليون شخص ورساله إعلاميه هادفه تسببت في محي زاكرة الحرب ومراراتها فتناسي الرواندين هذه الحرب وإستطاعوا أن يبنوا دوله قويه أمنيا وأقتصاديا وأسياسيا وأصبحت أنموذج يحتظي به في القاره السمراء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *