يس محمد نور يس ينعى الفنان محمد ميرغني.. المربي القدير محمد ميرغني في ذمة الله

توفي لرحمة مولاه المربي القدير و المعلم الجليل الأستاذ الفاضل محمد ميرغني،اليوم الثلاثاء ١٢ ديسمبر بمستشفى الشرطة ب ود مدني بعد معاناة طويلة مع المرض،قابلها ب إيمان و صبر جميل و إحتساب نبيل.
فقيد الوطن و الشعب و الفن الجميل/ميرغني محمد إبنعوف مجذوب،تقول سيرته الذاتية:

  • الميلاد العام ١٩٤٥ م،في حي السيد المكي العريق بأم درمان.
    تلقى تعليمه في:
  • مدرسة شيخ أمين الأولية ب حي الأملاك بمدينة بحري.
  • الوسطى – مدارس الأحفاد بأم درمان.
  • معهد إعداد المعلمين – شندي.
    فور تخرجه إنخرط في سلك التدريس حتى تقاعده لبلوغ السن القانونية للمعاش في العام ٢٠٠٨ م.
  • أجيز صوته بالإذاعة السودانية في العام ١٩٦٥ ب أول أغنياته (أنا و الأشواق) من كلمات الشاعر المرهف السر دوليب،و ألحان المبدع حسن بابكر،التي شكلت إنطلاقته في دنيا الفن و الغناء و حددت لونيته المتفردة في إنتقاء الكلمات البليغة العميقة الرآئعة و حسن و جمال الأداء.
  • رفد الإذاعة ب “٢٠٠” أغنية تميزت ب جمال النص و اللحن و روعة الأداء و شنفت أذان المستمعين و سمت بالغناء و الذوق لأرفع درجاته و مستوياته.
    بقي أن نعرف أن فقيد التعليم و الفن و الوطن و الأمة/محمد ميرغني،و الأسم هذا ما أشتهر به في الوسط الفني و الإعلامي،هو أخ غير شقيق “من ناحية الأم” للأديب و الشاعر السوداني الدبلوماسي الدكتور/محمد المكي إبراهيم.
    فقيدنا الغالي المربي الأستاذ محمد ميرغني .. و أنتَ إذ تودعنا بهذا الفراق المر الأليم،ستبقى في ذاكرة الوطن و الأمة و وجداننا و قد أنرت ظلام الجهل بالتربية و التعليم و المعرفة و التوجيه لأجيال تربت و تتلمذت على يديك و تخرجت و أخذت مواقعها المتقدمة في معارك البناء و الإصلاح و الإعمار للدنيا و الحياة .. ثم،الذي أبقيت فينا، الكلمة الرقيقة المدوزنة،لتسمو دآئماً بأحاسيسنا و مشاعرنا إلى مصاف النبل و السمو و السموق في رقيق و جميل العواطف و الحب العذري الراقي:
    كلمني يا حلو العيون ..
    حيرني صمتك يا حنون.
    كلمني،حاول حس بي ..
    عاتبني خُت اللوم عليّ.
    كلمني .. و الكائن يكون.
    يفرق كتير،ينحسب كل يوم يَمُر.
    طعم الحلو لو يبقى مُر.
    تمر بي من غير كلام،

و لا حتى بس .. قولة سلام.

رحم الله محمد ميرغني و تغمده بواسع رحمته و تقبله في الصالحين.
و العزاء موصول لأسرته الصغيرة و أهله و أحبابه و تلامذته و للوطن الغالي و للشعب السوداني قاطبة.
إن العين لتدمعزو إن القلب ليحزن و إنا على فراقك يا ميرغني لمحزونون،و لا نقول إلا ما يحب ربنا و يرضى (إنا لله و إنا إليه راجعون).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *