موقف وزارة الخارجية السودانية اليوم، بعد صدور البيان الختامي لقمة الهيئة الحكومية للتنمية “إيغاد” الـ41 في جيبوتي، بالغ الإحراج.
ويحتاج لوقفة من الوزارة لدراسة شكل الوفود المشاركة في مثل هذه القمم الإقليمية والدولية مستقبلاً.
ليس مبرراً أن تصدر وزارة الخارحية السودانية بياناً ينتقد ما كانت جزءاً منه قبل ساعات.
مسؤولية الوزارة أن تقف على نص البيان حتى لحظة صدوره.
خاصة عندما يتعلق الأمر بأفريقيا ومنظماتها المحشوة بالثغرات.
ما تم فيه إحراج كبير لمؤسسة الرئاسة السودانية والوعود التي أقرتها خلال مشاركة الرئيس.
ولو إلتزمت وزارة الخارجية بالمنهج المتبع في تشكيل الوفد وإرسال الخبراء قبلاً لما وقع الذي تم اليوم في البيان الصادر عن “إيغاد”، ومهما كان التبرير في بيان وزارة الخارجية السودانية سيظل ما تم خطأ دبلوماسي كبير وسقطة لا تغتفر.
من جهة أخرى، وضح أن منظمة “إيغاد” خططت ونجحت فيما خططت له، ولكنها في المقابل وأدت مستقبل وساطتها باستغلالها لهذا المنبر بغياب المعنيين ودسّت السم في الدسم، وهذا ينم عن سوء نيَّات، ولكن الجيد أن هذا البيان كشف المستور والغرض من كل هذا التداعي الذي أُلبس ثوب الحياد ولكن تكشفت عوارته بعد ساعات.
ورُبَّ ضارة نافعة!.