العارفون بكيمياء ولايات دارفور وكردفان يعلمون يقيناً أن مليشيا التمرد قد وضعت أقدامها في مستنقع جحيم سيشتت شملها ويمزق ماتبقي لها من أوصال ورجال ..
تراجعت مليشيا التمرد عن الهجوم علي مدينة الفاشر لأسباب متداخلة أولها أن العصابات المعتدية وجدت بياناً بالعمل أنها ستدخل أتون معركة قاسية ومعقدة لن تنتهي إلا على تخوم مدينة الضعين وغيرها من مدن وحواضن التمرد السريع ..
الحشد والتناصر المناؤئ للتمرد السريع في الفاشر تسهل نمذجته في مدن وبقاع أخري كانت ولاية غرب كردفان عامة ومدينة الفولة خاصة نموذجاً ناصعاً لمرحلة الاصطفاف الإثني والعشائري ضد تسلط وتجبر مليشيات التمرد ..
في نيالا .. زالنجي .. الجنينة .. الضعين أصبح تململ المواطنين هناك سيد الموقف .. الناس يسألون عن الاطعام من جوع ..والأمن من خوف .. والمفاجئ هناك أن مليشيا عبدالرحيم دقلو لاتملك إجابات للأسئلة الساخنة .. وفي الأنباء أن عبدالرحيم دقلو أجري اتصالات شخصية بمهندسين وفنيين في مجالات الاتصالات والكهرباء لمساعدة المليشيا في معالجة الأعطال الفنية ذات الصلة .. وفي الأخبارأن الهارب دقلو التزم بتأمين المهندسين والفنيين وإن كانوا من كوادر الفلول ..
سيعود الاستقرار لكل ولايات دارفور وكردفان بسحق التمرد في الخرطوم وعودة الحكومة المركزية لمباشرة مهامها من قلب الخرطوم وهو حلم بات قريباً .. وقريباً جداً بإذن الله ..