- لم يترك النائب السابق لرئيس الجمهورية ابان فترة حكم الانقاذ حسبو محمد عبدالله اي مساحة لمناصريه للوقوف معه بعد أن راجت اخبار كثيفة خلال فترة ما بعد الحرب عن علاقته مع مليشيا الدعم السريع المتمردة بل لم يترك حتى لنفسه اي عذر يمكن أن يقنع به الرأي العام بعد أن وثق له ناشطون ( صورة وصوت) وهو يشارك في مناسبة زواج نجل احد قادة مليشيا الدعم السريع ورئيس لجنة الظواهر السالبة فيها.
- كنت على قناعة بألا أخوض في أمر حسبو هذا رغم كثافة الاخبار الواردة عن علاقاته التجارية مع عناصر من مليشيا الدعم السريع وانه يعمل مستشاراً سياسياً واقتصادياً للمليشيا وإبنه الذي يعمل ضابطاً ضمن ضباط المليشيا وليته اكتفى بذلك بل نصّب نفسه ناشطاً اعلامياً يدافع عن انتهاكات المليشيا والجرائم التي ارتكبتها في حق الشعب من منطلق اقل ما يوصف به بأنه عنصري وقبلي بغيض الا أن ظهوره الأخير وهو في كامل اناقته وكيلاً لنجل احد قادة الدعم السريع في زواجه أكد للجميع بما لا يدع مجالاً للشك ان حسبو (جنجويدي) ينقصه فقط الكدمول والسلاح.
- مناسبة ظهور حسبو رغم أنها مناسبة إجتماعية كان من الممكن أن تقرأ في سياق طبيعي أن كانت الأوضاع في حالتها الطبيعية الا ان ظهوره في هذا التوقيت وهو يمارس حياته بصورة اعتيادية تتبعه حراسات المليشيا وقبلها لعنات الملايين من أبناء الشعب السوداني يفتح الباب على مصرعيه ويضع الف علامة استفهام لماذا لم يغادر حسبو منزله حتى الآن رغم أن منطقته التي يقطن فيها صارت خاوية على عروشها واضحت العمارات تسكنها ( الكدايس ) أو كما قال الهالك؟؟
ولماذا صمت حسبو عن الاتهامات التي طالته بآنتمائه للمليشيا دون أن ينبث لسانه ببنت شفه حيال هذه الاتهامات ثم ما هو رأي حسبو في اختطاف رفاقه انس عمر والجزولي وغيرهم من إخوانه الذين ظل يتنعم في نعيمهم طوال فترة الانقاذ؟؟
دعك من هذا كله كيف سمح حسبو لنفسه ان يحضر مناسبة في منزل مسروق من احد رجال الأعمال؟؟ - بظهوره الأخير يكون حسبو قد دحض دعاوي مليشيا الدعم السريع بأن حربهم ضد الكيزان والفلول ونسف مشروعهم السياسي الداعي في ظاهره لمحاربة دولة 56 ورفع الظلم وان حربهم لإ إشاعة العدل بين الناس الا أن باطنه يدعو لتمكين بعض القبائل ومحاربة الاخرى والا بماذا نفسر استهداف علي كرتي والحديث بان الجيش يأتمر بأوامر الحركة الإسلامية ويترك حسبو هكذا مع طاقم حمايات من مليشيا الدعم السريع رغم أن حسبو ذات نفسه هو نائب الأمين العام للحركة الاسلامية التي يرأسها الشيخ على كرتي.
- اختار حسبو محمد عبدالرحمن نائب الرئيس البشير السابق أن يخلع ثوب الوطن الواسع ويرتدي ثوب القبلية الضيق ضارباً بالفكرة والمنهج عرض الحائط واختتم مسيرته السياسية العريضة كأسوأ ما يكون واسدل الستار على قصة رجل باع إخوته وقبل ذلك بدل أخلاقه وقيمه فالواضح أن الرجل لم يصل لمنصب الرجل التاني في دولة الإنقاذ الا بأنتهازيته المفرطة ووجهه الرخيص ويبدو انه تسلق علي صخور المنصب واكتاف الرجال كالنبات الطفيلي
فبئس الرجل