نص البيان
تعتزم حكومة ولاية القضارف إستضافة الملتقى التنسيقي لولاة الولايات وحكام الاقاليم بمشاركة مجلس الوزراء الاتحادي وبتشريف نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السيد/ مالك عقار وذلك في يومي الخامس والسادس من شهر ديسمبر الحالي 2023م.
وبغض النظر عن مبررات ودواعي إنعقاد هذا الملتقى في هذا الظرف الاستثنائي الذي تمر به البلاد إلا اننا نرى أن إنعقاد هذا الملتقى لابد له أن يخاطب قضايا وهموم إنسان القضارف بشكل أساسي وان لا يكون الملتقى مجرد تظاهرة سياسية واعلامية لا تفيد إنسان الولاية في شئ.
وعليه نود نحن في حركة المستقبل للاصلاح والتنمية بالولاية أن نذكر مجلس السيادة الانتقالي ومجلس الوزراء الاتحادي وحكومة القضارف بضرورة مراعاة الآتي :
اولا : العمل على دفع رواتب العاملين بحكومة ولاية القضارف الذين لم يتلقوا رواتبهم منذ إندلاع هذه الحرب اللعينة التي فرضت على الشعب السوداني وقواته المسلحة بإستثناء راتب شهر ابريل.
وهؤلاء العاملون ظلوا يواجهون ظروفا إقتصادية صعبة في ظل التضخم وإرتفاع تكاليف المعيشة وانتشار الاوبئة والامراض وإستضافة بعضهم لاسرهم وذويهم ومعارفهم من ولاية الخرطوم وبعض الولايات الاخرى الذين هجروا من ديارهم قسرا من برابرة وتتار العهد الحالي بعد أن فقدوا حصاد عمرهم وشقى سنينهم من مدخورات كانوا ينتظرون بها يوم سعد او ازالة مكربة او تفريج هم.
فهولاء العاملون تحملوا تبعات كل ذلك و آن الاوان أن يتم إنصافهم بصرف رواتبهم أسوة بزملاءهم في الولايات الاخرى.
ثانيا : لابد من البحث عن حلول عاجلة للعقبات التي تعترض مشروع الحل الجذري لمياه القضارف الذي ظل متوقفا منذ فترة ليست بالقصيرة وهو المشروع الاستراتيجي الاول بالولاية ويمثل حلما لاهل القضارف طال انتظاره.
ثالثا : لابد من تهيئة الاجواء وفتح ابواب الاستثمار امام رؤوس الاموال الوطنية والاجنبية لاحداث نقلة نوعية في مجال الصناعات المتعددة والاستفادة من الامكانيات الكبيرة التي تتمتع بها الولاية خاصة في المجال الزراعي بشقيه النباتي والحيواني وإضافة قيمة لمنتجات الولاية بجانب تشجيع الصادرات وكل الظروف مواتية الآن حيث أن الحرب الدائرة جعلت الكثير من المستثمرين يفكرون بجدية في نقل انشطتهم الصناعية الى الولايات الآمنة.
رابعا : السعي لانشاء مشروعات للبنى التحتية تعزز من قدرات الولاية الاقتصادية كمطار العزازة واكمال مشروع طريق القضارف النحل الحواتة والقضارف سمسم باندغيو والقضارف الصباغ وغيرها من الطرق والكباري المهمة التي تربط مناطق الانتاج بمناطق الاستهلاك وموانئ التصدير وصيانة الطرق الاخرى التي اصبحت متهالكة بجانب التوسع في شبكات الكهرباء والمياه والاتصالات وغيرها من لوازم الجذب الاستثماري.
خامسا : تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري مع دول الجوار بما يعود بالنفع على انسان الولاية.
سادسا : قضية الفشقة من القضايا المحورية التي تحتاج الى بعد نظر في التعاطي معها سيما في ظل التجاذبات والاطماع الواضحة من الطرف الآخر وهي تمثل قضية امن وطني بامتياز لا ينبغي التفريط فيها باي حال من الأحوال وهو امر يستوجب تنمية وتطوير مناطق الشريط الحدودي والمحافظة على الوجود السكاني بها وربطها بالخدمات الاساسية في شتى المجالات.
سابعا : ندرك خطورة الأوضاع الامنية الراهنة بالبلاد وتداعياتها وانعكاساتها السالبة على كل الولايات ومن بينها بالطبع ولاية القضارف وهي ولاية ذات خصوصية يبقى من الضروري التحسب لتلك المهددات والتنبه لها لتجنيب الولاية اية مخاطر يمكن أن تنتج جراء ذلك.
ثامنا : لابد من إعادة النظر في أنصبة الولاية لدى المركز مثل الضرائب والزكاة والجمارك والتعدين إذ لا يعقل أن تكون الولاية المصنفة من اغنى ولايات البلاد من حيث الموارد والامكانيات الاقتصادية المهولة يعاني إنسانها حتى من مجرد الحصول على مياه شرب نقية ناهيك عن بقية القضايا والمشاكل.
نتمنى أن يجد إنسان ولاية القضارف في الملتقى التنسيقي لولاة الولايات وحكام الاقاليم ما لم يجد في مناسبات سابقة وان يكون البيان الختامي للملتقى قد تبنى اجراءات عملية ملزمة لمعالجة تلك القضايا وهو ليس بالامر العسير إن توفرت الارادة فإنسان القضارف الذي ظلت اياديه ممتدة بالخير الوفير والعطاء غير المحدود لكل السودان سلما وحربا يستحق ذلك واكثر.
نسأل الله أن يكتب النصر المؤزر لقواتنا المسلحة الباسلة ويكسر شوكة التمرد الغاشم ويعيد الامن والامان لكل ربوع بلادنا الحبيبة ويعود اهلنا المهجرون قسرا الى ديارهم آمنين مطمئنين.
إنه ولي ذلك والقادر عليه.
حركة المستقبل للاصلاح والتنمية ولاية القضارف
المكتب التنفيذي
2 ديسمبر 2023م