هذا السؤال ظل يدور في أذهان الكثيرين خصوصاً وسط قيادات وقواعد الاسلاميين، إذ أن الرجل شغل منصب نائب رئيس الجمهورية وظل يشغل موقع نائب أمين الحركة الإسلامية حتى لحظة اندلاع الحرب.
تساؤلات قيادات وشباب الإسلاميين مردها لموقع الرجل المهم وتأثيره في التنظيم ووسط أهله، وازدادت حدة التساؤل بعد موقف حسبو الضبابي وعدم إعلانه لموقفه من الحرب التي اندلعت في منتصف أبريل الماضي بعد تمرد مليشيا الدعم السريع على الجيش واشعالها للحرب في الخرطوم وإعلانها للحرب تارة ضد الفلول الذين يمثل حسبو نائب أمين تنظيمهم وأخرى ضد دولة 56 التي تبوأ حسبوا فيها العديد من المواقع والمناصب آخرها نائب رئيس الجمهورية!!.
كثرت التساؤلات حول موقف حسبو واختلف الناس حول موقفه وصمته ووجوده داخل الخرطوم أوخارجها حتى قطع حسبو قول كل خطيب وظهر نهار الجمعة بشحمه ولحمه وثيابه البيضاء بمسجد محمد عبد الكريم بالجريف غرب وكيلا عن احد جنود المليشيا وابن أحد قادتها!!
ظهر حسبو وكيلا عن العريس الجنجويدي ولم يكتفي بذلك بل ظهر بمنزل رجل الأعمال البرحوب الذي يحتله والد العريس الذي كان (شيخاً) حتى لحظة تمرد مليشيا الدعم السريع!!.
بظهوره المعيب خيب حسبو آمال اخوانه وكسر ظهر الذين ظلوا يدافعون عنه ليل نهار، لم يترك لهم حسبو مبرراً ولا سبيلاً وهو يتواجد بمنزله بالخرطوم تحرسه المليشيا ويتجول بسيارته ويحرسه جنود المليشيا ويشارك في الزيجات في الوقت الذي تشرد فيه اخوانه ونهبت سياراتهم ومنازلهم وضاقت عليهم الخرطوم بما رحبت واعلنت المليشيا الحرب على الفلول الذين يمثل حسبو مركز القيادة فيهم..
للأسف سقط حسبو في الامتحان للمرة الثانية الأولى حينما وافق على الخروج من المعتقل وحده دون اخوانه بقرار من حميدتي والثانية حينما وقعت معركة الكرامة واختار فيها حسبو الإنحياز للإنتماء الضيق وركل تاريخه وتناسى كل ما قدمه له التنظيم الذي يمثل الرجل الثاني فيه.
لم يبق أمام الحركة الاسلامية إلا أن تتخذ قراراً بفصل حسبو وغيره من انصاف الرجال الذين انحازوا للمليشيا ضد تنظيمهم.. فهؤلاء يمكن أن يغيروا قناعاتهم كما يبدلون ملابسهم.
تباً لهؤلاء تباً لهم ولمواقفهم..