كادقلي : تقرير : أحمد كنونة
المؤتمر الصحفي الذى عقده كيان وحدة شعب النوبة (الثلاثاء) بمنزل رئيسه العميد كافي طيار البدين أمير إمارة البرام بكادقلي حاضرة جنوب كردفان حول تداعيات إنضمام عدد من أبناء النوبة بولاية الخرطوم لمليشيا الدعم السريع المتمردة والذى جاء فى وقت أصبح فيه الوطن في مفترق طرق بين أن يكون أو لا يكون وتمايزت فيه الصفوف بين الحق والباطل وإزدادت حدة المعارك المحتدمة بالخرطوم وتقدم واضح للجيش فى عدد من المحاور والمناطق والتى بموجبها أصبحت قوات الدعم السريع المتمردة تفقد كل يوم أرضية جديدة ويضيق عليها الخناق وضربات موجعة فى القادة والأفراد وجرائم المليشيا فى دارفور وتحول موقف حركات الكفاح المسلح من الحياد إلى الوقوف مع الجيش لصد عدوان الدعم السريع ووقف القتل الممنهج وإنهاء التمرد وفوق هذا كله الموقف الشجاع للقائد عبد الواحد محمد نور بإنضمام عدد من قواته وقاداته للجيش فى الفاشر و الإصطفاف لقتال الدعم السريع فى وقت عبدالعزيز آدم الحلو فى الحركة الشعبية قطاع الشمال بعيدة عن هذا الموقف الوطني الداعم للوحدة . مؤتمر حضره كل أمراء النوبة بالولاية ووكلاء بعضهم وممثلي بعض المكونات وقيادات وأعيان وشباب ونساء النوبة والذى إستهله أمين الولايات ووكيل الأمير كافي طيار البدين لشؤون الكيان بولاية الخرطوم محمد تية سومي بالتأكيد على أن الكيان مع القوات المسلحة مواصلة لمعركة الكرامة وأبناء النوبة فى خندق واحد معها ولا يمكن أن يقف الكيان وأبناءه مع من خان قوات الشعب المسلحة وقتل الأبرياء وسلب ونهب ممتلكات المواطنين العزل وجاء بأخلاق لا تشبه الشعب السودانى . وقال بأن الشايب تية كنو قد إنتهل شخصيته وأعلن بإسم وكيل الأمير إنضمامه وعدد من أبناء النوبة بالخرطوم على غرار عبدالباقي قرفة وحمدان حامد عريس وعلى توتو أبوأنضلاف ورمضان كنو وحسن تية كوة ورحمة تية للدعم السريع . وأضاف ليس له تفويض بذلك وهذه جريمة وأنه لا يمثل إلا نفسه التى باعها رخيصة والكيان برئ منه . ودعا رؤساء الكيان بالولايات إلى عقد مؤتمرات مماثلة لفضح المجموعة التي إنضمت للدعم السريع. ووجه عدد من الرسائل لمجلس السيادة بأن النوبة وقياداته وشعبه خلف القوات المسلحة وضد الدعم السريع وحركة الحلو . كما وجه رسالة لأبناء النوبة فى الداخل والخارج أن الكيان يعتبر الجسم الرسمي الذى يمثل النوبة ويعمل على توحيد كلمتهم والمطالبة بحقوقهم . ووجه رسالة لأبناء النوبة بالحركة الشعبية بضرورة تحكيم صوت العقل والإنتباه للإستهداف وأخذ العظة والعبرة لما جرى فى دارفور ولابد من توحيد الصف فالسودان للسودانيين . ورسالة لأبناء النوبة بالولايات بالإسراع للإنضمام لنفرات للوقوف مع القوات المسلحة وقتال المتمردين وحماية الوطن . ودعا أبناء النوبة بالولاية إلى توحيد الصف والإستعداد من أجل حماية الولاية ومواطنيها لأن الخطر ليس بعيد. مطالباً حكومة الولاية بإعلان النفرة وإعداد الشباب للدفاع عن وحدة البلاد ومساندة الجيش فى جبهات القتال بالولاية و معركة الكرامة . فيما قال الأمير كافي طيار البدين أن الشايب تية كنو ليس وكيله بولاية الخرطوم لشؤون الكيان وأن ما قام به يعتبر خيانة . وشدد على ضرورة محاسبتهم بعد إنتهاء الحرب . داعياً الحلو إلى إتخاذ موقف مماثل لعبدالواحد محمد نور فى دعمه للقوات المسلحة لحسم الدعم السريع بولايات دارفور وليس ضد أهله كما يفعل الأول . فى حين قالت أمينة المرأة بالكيان هدي كوة سرور إن المنضمين تبعوا مصالحهم التى وصفتها بالرخيصة لمساندة قوات الدعم السريع المتمردة فى حربها العبثية ضد الشعب السودانى . وأضافت الكيان أعلن إنحيازه للجيش وأنكم بهذا الإنضمام أصبحتم عملاء ومأجورين ونطالبكم بالإعتذار للشعب وللكيان . ووجهت رسالة للحركة الشعبية جناح الحلو بترجيح صوت العقل ودعم الجيش لإنهاء التمرد من أجل سودان العزة والكرامة وتفويت الفرصة على الخونة . مطالبة لها بالإبتعاد عن حدود مدينة كادقلي لإتاحة الفرصة لأهلهم لإنهاء النزوح بالمدارس والعودة لمنازلهم وممارسة حياتهم الطبيعية . وفى الأثناء وصف أمين الشباب بالكيان الصادق عبدالله صفارة المنضمين للمليشيا بضعاف النفوس وأصحاب مصالح شخصية . وقال ما تم فى دارفور لن ولم يتم فى جبال النوبة وأن إطالة أمد الحرب بالولاية بحجة الظلم لم نجني منه سوي الخراب والدمار والضعف مما جعل البعض يبيع نفسه بهذه الطريقة وبأرخص الأثمان . وأضاف لا يوجد سبب في جبال النوبة لنقاتل القوات المسلحة ولابد من الوقوف معها في هذا الظرف الحرج والمنعطف الخطير التى تمر به البلاد . وطالب حكومة الولاية بإعلان الإستنفار للشباب لتجاوز هذه المرحلة . مؤكداً جاهزية شباب الكيان للذود عن حياض الوطن والدفاع عن المواطنين . وفى السياق شجب أمير إمارة هيبان ونائب رئيس الكيان حسن كجو داؤود وأمير إمارة كرنقو شحاتة أنجلو توتو ووكيل إمارة أنقلو عطية جاموس أبوجلحة وممثل مك كادقلي سيد حماد وممثل مجتمع لقاوة موسى حمد تميس / شجبوا إنضمام بعض أبناء النوبة بالخرطوم لمليشيا الدعم السريع . وقالوا بأن هذه المجموعة لا تمثلهم . وشددوا على ضرورة محاسبتها طال الزمن أو قصر . مؤكدين وقفتهم مع القوات المسلحة والدولة ووحدة الوطن .
هكذا كان المؤتمر الصحفي لكيان وحدة شعب النوبة تحت هذه المعانى والدلالات وتبقى هنالك عدد من الأسئلة فى الأذهان . لماذا زجت هذه المجموعة من أبناء النوبة بإسم الكيان وهي تعلن الإنضمام لقوات الدعم السريع المتمردة ؟ ماهي الفوائد التي يجنيها الكيان من إنضمام هذه المجموعة للدعم السريع؟ وهل هذا الإنضمام لإحداث شرخ وسط الكيان؟ وهل لفائدة المنطقة والكيان أن تكون أو يكون مع القوات المسلحة أم الدعم السريع فى هذه المرحلة؟ وهل هذه الخطوة لها تأثيرها فى مسار حركة الحلو لتغيير مواقفها أسوة بحركة عبدالواحد محمد نور لقتال الدعم السريع بالولاية؟ هذه الأسئلة وغيرها تبحث عن إجابات من أجل حسم التمرد ومصلحة الوطن ووحدة البلاد وبناء السودان الذى يسع الجميع .