وكالات : كواليس
أصيب أكثر من 625 مليون شخص في جميع أنحاء العالم بفيروس كورونا المستجد، ويواصل العلماء والباحثون في كافة أرجاء المعمورة أبحاثهم وتجاربهم حول كل ما يتعلق بالفيروس وسبل مقاومته والتقليل من الآثار الجانبية قصيرة وبعيدة المدى.
6 آليات لأعراض كوفيد الطويل
وفقا لما نشره موقع News-Medical.Net، يعاني العديد من الناجين من أعراض مرض كوفيد طويل الأمد، والذي يشار إليه اختصارًا بـPASC، لعدة أشهر بعد تلقي العلاج السريري للعدوى الفيروسية بسارس-كوف-2. ويرجح الباحثون أن هناك ست آليات لأعراض كوفيد طويل الأمد، بما يشمل استمرار إيجابية سارس-كوف-2 وفرط نشاط الصفائح الدموية وتشكيل جلطات صغيرة وتكوين الأجسام المضادة الذاتية والمناعة غير المنظمة، بالإضافة إلى اختلال وظائف الأعضاء المتعددة وإعادة تنشيط الفيروس أو متغيراته من حالة السبات.
كورونا – تعبيرية
جلطات ليفية دقيقة
تحدد دراسة جديدة، أجراها باحثون وعلماء من جامعات ستيلينبوش بجنوب إفريقيا ومانشستر بالمملكة المتحدة، والتي نُشرت على خادم ما قبل الطباعة medRxiv، كيف يساهم تنشيط بطانة الأوعية الدموية والالتهابات في تكوين الجلطات الدقيقة في PASC.
اكتشف الباحثون أن وجود الجلطات الدقيقة الليفية والجزيئات الالتهابية المتعددة في الجزء القابل للذوبان من الدم إلى التهاب البطانة الخثارية للأوعية الدموية وهو ما يعد سببًا رئيسيًأ في مرض كوفيد طويل الأمد.
تنشيط الصفائح الدموية
وصفت تقارير سابقة وجود الجلطات الدقيقة في الدورة الدموية للمرضى، الذين يعانون من مرض كوفيد الطويل. تتكون هذه الجلطات الدقيقة، التي تقاوم الانهيار الطبيعي للجلطة عن طريق انحلال الفيبرين، من مادة الفيبرين أميلويد ويمكن أن تنتج عن تنشيط البلازما بواسطة بروتين سنبلة فيروس سارس-كوف-2.
اعتلال التخثر
يوجد داخل هذه الجلطات الصغيرة مجموعة من ستة وسطاء أو مواد كيميائية التهابية محاصرة هي ألفا أنتيبلازمن alpha 2-antiplasmin (α2AP) وسلاسل الفيبرينوجين المختلفة وعامل von Willebrand (vWF) وعامل الصفائح الدموية 4 (PF4) وأميلويد المصل A (SAA) والأجسام المضادة المختلفة. وبالتالي، فإن اعتلال التخثر الحاد يعد أحد الأعراض المميزة لحالات الإصابة الحادة بعدوى كوفيد-19.
نقص الأكسجة المستمر
ويؤدي عدم تلقي علاج لهذه الحالة إلى التسبب في نقص الأكسجة المستمر والسام وضعف تبادل الأكسجين على مستوى الأنسجة يما يتسبب في حدوث تلف طويل الأمد. أظهر تقرير حديث حدوث جلطات وأحداث وعائية أخرى أعلى من المتوقع لمدة تصل إلى 49 أسبوعًا من بداية الإصابة الحادة.
نقص التروية
يعد ضعف التخثر، الذي يساهم في الإصابة بنقص التروية بسبب تكوين فتحات صغيرة من الفيبرين أميلويد مقاومة لانحلال الفبرين، آلية رئيسية مسؤولة عن المعاناة من حالات كوفيد لفترة طويلة. كما يدعم وجود الجلطات الليفية الدقيقة والمستويات المرتفعة نسبيًا من المواد الكيميائية الالتهابية الست، حدوث تلف طويل الأمد في بطانة الأوعية الدموية لمريض كوفيد طويل المدى.