اليوم الجمعة وقف الناظر محمود موسي مادبو ناظر عموم قبيلة الرزيقات علي شرفة تاريخ أجداده واختار الجانب الذي فرضته تقاليد وشهامة تاريخ هذه القبيلة الذي لطخته قِلّة من الموتورين الذين أدخلوا الرزيقات في حرج تاريخي ستبقي آثاره الكارثية والدامية باقية لمئات السنين ..
اليوم الجمعة بمسجد مدينة الضعين الكبير قال الناظر كلمته لله ..ثُمّ للتاريخ ..
اليوم وعقب صلاة الجمعة بمسجد الضعين الكبير قال الناظر مادبو ..وبحسم لارجوع عنه إنه يرفض نقل الحرب إلي داخل مدينة الضعين ..قال للمصلين إنه سيكون أول المدافعين وأول الشهداء إن قررت مليشيا التمرد بقيادة عبدالرحيم دقلو اجتياح المدينة التي تمثل الرمزية التاريخية لنظارة الرزيقات ..
نقل الناظر مادبو للمصلين بالمسجد خاصة ولأهل الضعين عامة رفضه التام لأي إعتداء علي المدينة ..طلب من المواطنين الذين نزحوا علي وقع طبول تهديد عصابات عبدالرحيم دقلو أن يعودوا إلي منازلهم ..أرسل الناظر تهديداً شديد اللهجة إلي كل من تسول له نفسه نهب ممتلكات المواطنين والتجار وأصحاب المحال التجارية بالمدينة ..
عقب حديث الناظر الذي نقله وكيله الفاضل سعيد مادبو ، عادت الحياة إلي طبيعتها بسوق الضعين وتنفّس الأبرياء الصعداء ووقف قائد وجنود القوات المسلحة بالضعين شامخين لأنهم قالوا لمن نقل إليهم رسالة الهارب دقلو قبل أيام ، قالوا له إنهم أبناء الضعين ولن يغادروا مواقعهم حتي آخر جندي ..
ماحدث اليوم الجمعة بمسجد الضعين الكبير يمكن قراءته بأكثر من زاوية .. منها أن عقلاء قبيلة الرزيقات وفي مقدمتهم بيت النظارة ستكون لهم كلمتهم في لحظة تاريخية فارقة ..أن يأخذوا بيد العصابة التي مضت بعيداً في القضاء علي تاريخ الرزيقات ..
عاجل الشفاء للناظر محمود موسي مادبو ..لاتزال أمامه فرصة لوضع نهاية لجرائم مليشيا أساءت إساءة بالغة لتاريخ الرزيقات وطأطأت رأسهم في مجالس كل القبائل بالسودان ..