*هذه القرى الهادئة الوديعة ومواطنيها البسطاء المسالمين الذين ليست لهم أي عداوات أو اعتداءات مع سكان المنطقة وجيرانهم أو غيرهم .. فإذا بهم يهاجموا في صبيحة يوم الأربعاء الموافق 2023/11/8 من قبل المليشيا المجرمة التي مارست معهم أبشع أنواع الجرائم من قتل ونهب وسلب وحرق ، لم يسلم منها حتى الحيوان بالمنطقة .
*أهكلت المليشيا الحرث والنسل وشردت أهل القرى للعراء ، حيث لا ماء ولا مأوى ولا طعام ، في مجزرة وحشية غير إنسانية طالت ثلاث قرى : وهي قرية أبو حمرة القوز وقرية أبو حمرة المحطة وقرية أم دباكر وتضررت أبو حمرة القوز ضرراً بليغاً وتم حرقها وسقط عدداً من القتلى والجرحى .
وقعت قبل هذه الأحداث أحداث مماثلة بمدينة الرهد أبو دكنة ، علماً بأن هاتين القريتين هما الآن تحت سيطرة الجنجويد الذين ينتشرون في هذه المناطق ، بل صارت تفرض سيطرتها على المركبات والناقلات على الطرق ، وتفرض قيوداً على حركة المواطنين.*
إنّن مايجري في هذه المناطق أقل مايوصف بأنه إحتلال كامل الأركان ، وعلى الإدارة الأهلية بدار الجوامعة أن تقوم بدورها تجاه مواطنيها وأن تدفع عنهم الضرر والظلم الذي لحق بهم من هذه المليشيا الغاشمة ، ومن هنا نناشد منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان لإنقاذ مايمكن إنقاذه ، كما على القوات المسلحة والمستنفرين الإسراع في حسم هذه المليشيا البربرية ، كذلك على أبناء المنطقة الدفاع عن أنفسهم وأعراضهم وبيوتهم وأموالهم امتثالاً للشرع وقول الله تعالى عز وجل : ( أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ)*
وفي حديث الصائل : وهو المعتدي على غيره بغير حق بقصد سرقة ماله أو انتهاك عِرضه أو سفك دمه أو اغتصاب أرضه ، وللمعتدَى عليه عندئذ شرعًا عليه أن يدفع المعتدي بما يراه مناسبًا لدفع شره وعدم تمكينه من النَّيْل من عِرضه أو دمه أو ماله أو أرضه او عرض ودم ومال الغير ولو كان بقتل الصائل، يقول الله تعالى: «فَمَنْ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ» ووفق القانون الجنائي السوداني. وسُئل رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ، عن رجل جاء ليأخذ مال آخر عدوانا ، فقال للسائل : لا تعطه إياه قال السائل: أرأيت إن قاتلنى؟ قال: قاتِله قال : أرأيت إن قتلنى؟ قال : فأنت شهيد قال : أرأيت إن قتلتُه ؟ قال : فهو فى النار ، وكلنا يحفظ قول النبي صلى الله عليه وسلم : «مَن قُتل دون ماله فهو شهيد ، ومَن قُتل دون أهله فهو شهيد ، ومَن قُتل دون دينه فهو شهيد ، ومَن قُتل دون دمه فهو شهيد».