الخبر السيء هو تدمير كبري شمبات. ولكن الخبر الجيد هو أن هذا التدمير، في كل الأحوال وحتى لو تم بواسطة الجيش مع الأحذ في الاعتبار النفي الرسمي، لم يحدث في إطار خطة دفاعية من الجيش.
لو كان الجيش قام بتدمير الكبري أيام قوة المليشيا وهجماتها المتزامنة على مواقع في العاصمة لكان ذلك مؤشراً على خوف وتخبط وفشل.
فبغض النظر عمن نسف الكبري؛ المؤكد أن الجيش السوداني ما زال يعمل بنفس الثبات الإنفعالي وبنفس البرود، ما يدل على السيطرة والتحكم في مسار المعركة.
على العكس بالنسبة للمليشيا، فهي إن كانت نسفت الكبري بنفسها فهي خطوة يائسة بلا شك ولن تغني عنها شيئاً، أما إن كان الجيش هو من نسفه فلتقرأ الفاتحة على قواتها في أم درمان وبحري والخرطوم؛ لأن الجيش لم يفعل ذلك في إطار خطة دفاعية وإنما خطة هجومية ربما تكون شاملة. فإذا كنت جنجويدي أو متعاطف مع الجنجويد فلتدعو الله أن يكون الجنجويد هم من فجروا الكبري وليس الجيش.