كل حدث ،كل فعل ،كل قرار ،كل تصريح من بدء الفترة الانتقامية وحتى الآن لأي هوان من هوانات قحط ((الله يكرم السامعين)) هو جزء من مخطط خبيث لئيم تعيس استهدف بلادنا وشعبنا في أمنهم وأمانهم واستقرارهم وأحلامهم وتطلعاتهم…
من تلك القرارات الخبيثة الوضيعة التافهة بالطبع قرار حل هيئة العمليات ثلة من الشباب الصادقين المخلصين الأشداء الأقوياء الأمناء الأذكياء كانوا قد اختيروا بعناية فائقة من قبل جهاز المخابرات العامة لتحقيق جملة من الأهداف وعلى رأسها تأمين كل شبر أو طريق أو شارع أو ((زنقة)) بما امتازوا من مهارات فائقة في الاقتحام والإجهاز على الهدف دون حدوث أية خسائر في الأبرياء أو ممتلكات المواطنين أو مؤسسات الدولة.
واكتسبوا تدريبات فنية عالية مكنتهم من أداء واجبهم بكفاءة وفاعلية والتزام هائل نال إعجاب الجميع حكومة وشعباً…
حتى مثلوا الفأل الحسن سمعة طيبة وشجاعة وثباتًا عز على الشجعان سمتاً ووقاراً طوال فترة عملها عديد السنوات لم يَشْكُ مواطن واحد من ظلم أو قسوة أو تجاوز أو نهب أو سرقة أو اغتصاب لأحد منسوبيها…
مثلت بحق تاج الوقار وكتيبة النصر ومحضن التجرد والإخلاص والوفاء بالعهد…
قوة كهذه كان لابد من أن تتم تصفيتها بأعجل ما تيسر على يد المتآمر الكبير وكيل المؤامرة الصهيونية —الإماراتية ضد السودان المجرم الهالك حميدتي عليه اللعنة في قبره كل لحظة ولمحة وثانية…
لست متأكداً أنه كان يدرك أنه حين قام بحلها تنفيذاً لتوجيهات وأوامر (سيدته) دويلة الإمارات كان يعلم بحجم المؤامرة أم لا لكني على يقين من أمري أنه كان منتشياً طرباً بقرار القضاء عليها لكونه قد تخلص من قوة حقاً كانت ستجالده وستناجزه وستقضي على أطماعه الشخصية في فرض سيطرته على البلاد،،هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فإن قرار حلها أسعده لأنه سيورثه دورها ومعسكراتها وأصولها ورجالها الذين أغراهم بالمناصب والمال فما استجابت له إلا قلة فمعظمهم آثر ألا يعمل تحت جاهل عميل هوان مرتزق…
كنت ولا زلت أذكر أنه ذات صباح وأنا في طريقي إلى الكلية الجامعية حملت بعض منسوبيهم فضل ظهر،، قبل يومين من حلها فسألتهم عن ردة فعلهم إن صدر القرار المتوقع بحلهم فتوالت إفاداتهم تترى معقولة نعمل مع ((كهنة)) لا يستحق أكثر من وكيل عريف ؟؟!!!
قلت في نفسي حينها بعد أن غمروني بفيض من الدعوات وعبارات الشكر والسيارة تقف أمام بواباتهم الرئيسة في شارع عبيد ختم أن قرار حل مثل هؤلاء الأصلاء بما أوتوا من أنفة وكبرياء وسمو نفس سيكون خسارة كبيرة وسيدفع الوطن ثمن هذه المؤامرة والمغامرة الرخيصة الجبانة…
هاهي الأيام تثبت أن الوطن افتقدهم فلو كانت موجودة بذات فاعليتها وجلالها وقوتها وتدريبها العالي لما فكر الهالك حميدتي مجرد تفكير في غزو الخرطوم بهؤلاء الأقزام السفلة الهوانات…
أما وقد صدر قرار بإعادتها فإن ذلك سيحتاج لفترة ليتم ترتيب شأنها و إنزالها من ثم للشوارع يومها لن يبقى في الشوارع تافه من هوانات عربان الشتات ولن يكون هناك مرتزق أجنبي حقير سوري أو جنوبي أو تشادي أو ((فانغر))؛ فهيئة مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة تجيد إجادة تامة حرب المدن وتعرف كيف تقتنص فريستها القوية فما بالك بهؤلاء الكلاب المأجورين…
إن من يتبول على ظهر سيارة لمجرد القبض عليه محال أن يقاتل قوات هذه الهيئة…
فبعودتها سرت العافية في جسد الوطن الذي هدت حيله مؤامرة أطماع أولاد زايد عليهم من الله ما يستحقون…
وبعودتها ستنام الخرطوم اليوم هادئة البال تحلم بغد العافية والألق والبشارة…
من الآخر عودتها عودة العافية للجسد..
مرحباً بتوأم قواتنا المسلحة يحمل معها عبء المعركة ويسوي معها الطريق…
رسالة في بريد هوانات المؤامرة:
((اتفاق جدة: جواد خاسر خاب من راهن عليه))!!!