تاج الدين بشير نيام يكتب: كن سقطت،،، وكن،،، ما سقطت،،،، نحن مع الديش (الجيش)

تضارب الانباء واختلط الحابل بالنابل و بلغت القلوب الخناجر بصدمة
بين من يدعي سقوط نيالا البحير و بين من يؤكد عدم سقوطها.
الرحمة والغفران لكل شهداء بلادي منذ 13 ابريل التاريخ الحقيقي لانطلاقة حرب 15 ابريل 2023، التي فرضت علي الشعب السوداني قبل قواته المسلحة وبقية الاجهزة الامنية.
لقد دافع الفرقة(١٦) تحت رعاية قائدها اللواء جودات و بقية الضباط والجنود والشعب المتعاطف معه في نيالا وبقية السودانيين في الداخل والخارج ،دافعوا عن عرينهم بعزيمة و ثقة و ثبات.
اذا سقطت فالحرب هكذا نصر و هزيمة، هجوم و إنسحاب.فان السقوط لا تدوم و لا تعني ابدا نهاية المطاف للجيش ولا للشعب الذي يقف مع جيشه في خندق واحد، و سوف تعود نيالا البحير اقوي مما كانت ان شاءالله.
واذا ما سقطت فلله الحمد والمنة والشكر لصحفي بلادي و لشعب نيالا البحير الذي وقف مع جيشه حتي الان.
نناشد القيادة العامة، وهي احرص منا ان تقدم الدعم اللوجستي ل نيالا اذا ثبت تماسكها و اصرارها علي الدفاع ،حتي تشحذ قوتها و عزمها،و تجدد إرادتها، سوف تتصدي و تصبر كما كانت او اقوي مما كانت عليها.وهذا الدعم اللوجستي يجب ان تشمل كل المناطق العسكرية و خاصة الحدودية منها الابيض، الفاشر، زالنجي، الجنينة و غيرها.
و شعبنا الابي الداعم و المساند لقواته لن تخور لها عزيمة، و لن تنام له جفن حتي النصر المبين الذي لاح علاماته يرونه بعيدا و نراه قريبا ان شاءالله.
العتاب و العتاب المضاد و كيل التهم والحسرة و غيرها خاصة من الكبار في القرووبات غير مفيدة(رغم تفهمي و تعاطفي معهم لفداحة الحدث) اذا ثبت ذلك. و لكن اذا اصابنا هم و غم و قرح، فقد مسهم اكبر واكثر مما اصابنا( راجعوا التاريخ 15 ابريل 2023, كم كان عددهم و عتادهم ودعمهم السياسي والاعلامي)
علي شرفاء بلادي الثبات علي المبدأ في حالتي النصر أو الهزيمة، لان خسارة موقع لا تعني هزيمة دائمة ولا تعني النهاية. ولا كسب العدو لمدينة أو حامية، انهيار للجيش. الحرب مستمرة والعبرة في الخواتيم، و خاتمتها نصر مؤكد ان شاء الله.
للقوات المسلحة تكتيكاتها و طريقتها في القتال والهجوم، و اعادة الانفتاح و الانسحاب وغيرها من تكتيكاتها العسكرية التي ربما لا نفهما، و لكنا علي يقين انهم يؤدون واجبهم المقدس في الدفاع عن البلاد والعباد.
اذكركم بمقولة الكاتب البريطاني الساخر “برناتشو” في كتاب
“الرجل والحرب”
Arms and Man”

قال عن الحرب في حالتي الهجوم او الانسحاب :
War is to attack mercilessly when you are strong and withdraw slowly when you are weak)
المعني باللغة العربية:
( الحرب قائمة علي مبدأ:ان تهجم بدون رحمة عدوك عندما تكون قويا،و تنسحب بهدؤء عندما تكون غير ذلك”

فالانسحاب كما ذكره الصحفي الاستاذ عبدالماجد عبدالحميد( في الحرب ليس غريبا ان تخسر معركة…وفي الحرب ليس جديدا ان تقدم شهداء… وليس غريبا ان تفرض عليك ظروف و طبيعة المعركة ان تختار الخيار الصعب)
و كذلك قال سعادة اللواء(م) مازن محمد اسماعيل في مقاله مساء اليوم ( الانسحاب المنظم نصر و فتح”
علي الشعب السوداني الداعم لقواتها المسلحة الثبات علي المبدأ والابتعاد عن زرف الدموع في حالتي الهزيمة، أ و النصر، لان كلاهما لا تدوم لكن فقط عزيمتنا و ارادتنا تدوم ان شاءالله.

قناعاتنا لن تتغير حتي اذا دارت المعركة في ابواب القيادة العامة للجيش فاننا علي يقين ان قواتنا المسلحة و الاجهزة الامنية الاخري سوف ننتصر إن شاءالله.

نحن في الحالتين:
“كن سقطت وكن ما سقطت نحن مع الديش( الجيش).”

     تاج الدين بشير نيام 

باحث في الشؤون الدولية الدبلوماسية والامن الانساني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *