تقرير: خاص كواليس
يعد أمين سر حزب البعث العربي على الريح السنهوري من أكبر الرؤوس المخططة للحرب على القوات المسلحة وظل متواجد بالخرطوم2 يدير المعركة ويتابع تطوراتها.
وابلغ مصدر مطلع كواليس إلى أن هنالك محاولات مستمرة تجري لإخراج السنهوري (القائد الفعلي لعمليات قوات التمرد) من مخبئه وتهريبه خارج البلاد خاصة بعد الهزائم المتلاحقة التي منيت بها قوات الدعم السريع وكتائب حزب البعث في الخرطوم وكشف المصدر عن ضلوع استخبارات دولة خليجية في محاولة إجلاء السنهوري.
وعلمت كواليس ان اجتماعاً خاصاً انعقد مساء الثلاثاء الموافق ١٧ اكتوبر بمقر إقامة السنهوري الذي يتم تأمينة بقوات كبيرة من مليشيا الدعم السريع المتمردة وكتائب من حزب البعث بالخرطوم ٢ الاجتماع ضم اللواء المتمرد عثمان عمليات والسنهوري ونصح خلاله عمليات السنهوري بمغادرة الخرطوم فوراً خاصة بعد الإنشقاقات التي تشهدها المليشيا والصراع بين مكوناتها (الرزيقات والمسيرية) وقيادتها (آل دقلو وفضيل).
وعلمت كواليس ان اللواء المتمرد عثمان عمليات اقترح على السنهوري أن يجري إتصالاً هاتفياً بعبد الرحيم دقلو ليتحدث معه حول الدعم اللوجستي والإمداد بعدما اشتكى عثمان عمليات من تاخير وصول شحنة الطيران المسير لأكثر من شهر خاصة وان الشحنة اذا لم تصل خلال هذا الاسبوع (الأخير من شهر أكتوبر) سينهار الوضع العملياتي لقوات الدعم السريع مشيرا إلى ان الجيش قد تفوق في استخدام المسيرات واستهدف مواقع الاسلحة الثقيلة التي جُلبت مؤخرا ومخابيء قوات المليشيا، وكشف عثمان عمليات للسنهوري بان المسيرات التي امتلكها الدعم السريع أحدثت رعباً للقوات المسلحة وادت الي مقتل العديد من الضباط مما ادي الى انخفاض الروح المعنوية للجيش (على حد تعبير عمليات).
وتفيد متابعات كواليس بأن السنهوري رفض فكرة التحدث مباشرة مع عبد الرحيم دقلو خشية ان يتم التصنت على المكالمة ووعد عثمان عمليات بانه سيجري اتصالاً عبر وسيط متفق عليه مع عبد الرحيم لتوفير الاحتياجات القتالية العاجلة مما يؤكد فوبيا الاختراق التي تسيطر على السنهوري.
وأكد مصدر مطلع لكواليس بأن قوة مشتركة من المليشيا وكتائب حزب البعث تقوم بترتيب تأمين ونقل السنهوري عبر شرق النيل ومنها للبطانة ثم حلفا الجديدة ومنها للقضارف ثم القلابات والمتمة ليبقى لفترة في مدينة قندر الإثيوبية لتلقي العلاج.
وكشف المصدر لكواليس بأن السنهوري رفض فكرة المغادرة باعتبارها مغامرة غير محسوبة العواقب واصر على البقاء في الخرطوم والاشراف على العمليات الجارية بل ويجادل السنهوري من حوله بان موقف الدعم السريع وانتشاره الآن أفضل وانه يتوقع إنهزام الجيش في أي لحظة اذا ما صمد الدعم السريع لشهر آخر مكرراً بانه لا يمكن ان يخرج ويترك القيادة بعد اختفاء حميدتي وانسحاب عبد الرحيم دقلو.
كما ان السنهوري يتوقع ان يتم الضغط علي الجيش بواسطة الأمريكا ن والسعوديين والإتحاد الإفريقي واجباره على العودة لمفاوضات جدة
وتوقيع اتفاق وقف اطلاق نار دائم تعود بعده مليشيا الدعم السريع المتمردة للسلطة.
وكشف المصدر لكواليس بان عثمان عمليات بعد خروجه من مقر إقامة السنهوري همس السنهوري في اذن مرافقه انه لأول مره يحس بان عثمان عمليات منهزم ومتوتر وانه بهذه الروح لايمكن ان يحقق انتصاراً وان على الحزب ان يعيد ترتيب اموره بصورة مختلفة.
وكشفت مصادر مقربة لكواليس بان اللواء المتمرد عثمان عمليات بات على قناعة تامة بان الدولة الداعمة قد فقدت الثقة في الدعم السريع وتغيرت قناعتها بانه يمكن ان يحقق انتصاراً مما ادى لتاخير وصول الاحتياجات القتالية.
وكان السنهوري قد نصح عثمان عمليات بتخفيف الضغط على قوات التمرد في الخرطوم بمهاجمة نيالا والانتشار في ولايات شمال كردفان والجزيرة والنيل الأبيض لان سكان تلك الولايات قبائل متنوعة لا تحسن القتال ولا تجيد حمل السلاح وحذر من التوجه إلى ولاية نهر النيل لان سكانها مقاتلين اشداء وموالين -حسب زعمه – للحركة الاسلامية والمؤتمر الوطني وطائفة الختمية التي تناصب الدعم السريع العداء.
وتشير متابعات كواليس بأن خطة السنهوري بانتشار الدعم السريع في الولايات بقصد تخفيف الضغط على القوات في الخرطوم وشد انتباه القوات المسلحة للولايات الاخرى التي سحبت منها اعداد مقدرة من القوات لدعم موقف الجيش في الخرطوم.
نواصل..