ضياء الدين سليمان محمود يكتب ……حتى انت يابروف ؟؟

كتب الأستاذ عبدالماجد عبدالحميد مقالاً إبان فترة نظام ما بعد الإنقاذ وحينها كان أنصار الحرية والتغيير في قمة عنفوانهم تجاه التيار الإسلامي وبعد أن اخذتهم العزة بالاثم كتب محذراً عن ضرورة عدم استفزاز الاسلاميين وجرّهم للمنطقة (الحمراء).
ولأن مجيدي من الذين دائماً ما ينشرون الوعي ويدعون إلي الممارسة السياسية الراشدة ولأنه يدرك تمام الإدراك أن التيار الإسلامي والوطني العريض بإمكانه اذا تحرك لا تستطيع اي قوة في الأرض كانت إيقاف زحفة لذلك كتب مثل هكذا مقال.

واذكر حينها كتبت معلقاً على ما قاله مجيدي بلغة إعتبرها البعض ( تهديدية ) كتبت بإنه اذا لم تستجب مكونات حكومة ما بعد الإنقاذ( عساكر ومدنيين) لحديث العقلاء من الاسلاميين فإنها ستجد نفسها مضطرة لمفاوضة المتفلتين منهم.

ولأنهم جميعاً كانوا في حالة هياج ثوري يتلمظون غيظاً وكرهاً للانقاذ ولم يكن لديهم مجالاً للتعقل والحديث العاقل لذلك مضوا في تنفيذ ذات المخططات التي رسمها لهم من خططوا لاسقاط الإنقاذ وإجهاض تجربتها فاعتقلوا الآلاف وفصلوا اضعافها من الوظائف وطاردوا البعض حتى أنهم صاروا يتلذذون بهذه الافاعيل للحد الذي جعل من والي ولاية نهر النيل تقسم أمام الجميع بأنها لن تترك (كوزاً واحداً) في وظيفته ولو بقى (الشريف الرضي) وجعل وجدي صالح يخرج في كل مؤتمر صحفي مردداً مقولته تلك ( سيصرخون ) في إشارة لانصار الإنقاذ ، مع كل ذلك التزم الاسلاميون الصمت ولم يحركوا ساكناً حيال ذلك الاستهداف الذي طال مشروعهم.

اسوق هذا الحديث عطفاً على ما قاله البروفيسور إبراهيم غندور في حديثه في الحملة التي أقيمت لإطلاح سراح الفريق أول عبدالرحيم محمد حسين ، غندور قال اذا استمر المكون العسكري في التماهي مع الحرية والتغيير لفرض تسوية سياسية ثنائية تعيد عقارب الساعة للوراء فإن التيار الإسلامي والوطني العريض ستكون له كلمته الخاصة وأضاف ( سننزل الشوارع وسنأخذ بأيدينا ) في إشارة واضحة لان التيار الإسلامي ماعاد ذاك التيار المصدوم من ذهاب نظامه ، لغة الحديث هذه ربما تكون غريبة على البروف غندور الذي يعتبر احد ايقونات الوعى السياسي والحكمة في البلاد ولكن في ذات الوقت تعتبر دلالة على أن الامر لدى الاسلاميين قد بلغ مبلغاً عظيماً.

ن يخرج البروف غندور بهذا الحديث وهو الذي اطلق قبل ذلك مصطلح المعارضة المساندة حتى جعل كثير من مراكز البحوث الدراسات الدولية تتسارع لمعرفة معنى هذا المصطلح الغريب على القاموس السياسي، هذا الحديث من غندور وفي هذا التوقيت وحده يشير الي أن القوى الوطنية والإسلامية لن تقف متفرجة على تسوية سياسية مع أحزاب لا وزن لها ولاقيمة فقط تبنيها لبرامج ومخططات قوى اجنبية تسعى لتفكيك البلاد.

ما قاله غندور يؤكد بعمق أن معين الصبر لدى القوى الوطنية والإسلامية قد نفذ تماماً ولم يعد أمامهم أمر سوى إشهار سيف المعارضة المباشرة عبر العمل السياسي السلمي الذي يعيد التوازن للمعادلة السياسية المختلة بانتهازية قوى إعلان الحرية والتغيير وضعف المكون العسكري.

إرتفعت حواجب دهشتي لحديث بروف غندور الذي اطلق معه النار في كل الاتجاهات حتى أن أحد اللذين كانوا بجواري حينما سمع غندور بهذه اللهجة قال (حتى انت يا بروف ؟؟ الشغلة دي شكلها كاتمة طالما غندور ذاتو بقول كلام زي ده ).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *