الرأي العام تجاوز مرحلة الاستغفال فليبحث العدو عن وسيلة أخرى غير أساليب النشر الصحفي الضار!!…
سخر الشعب السوداني من صحيفة الشرق الأوسط وهي تنشر خبراً صارخاً في كذبه وتضليله وتغبيشه زعمت فيه أن الفريق الأول أحمد إبراهيم مفضل المدير العام لجهاز المخابرات العامة كان قد اجتمع إلى مستشار مليشيا الجنجويد المتمردة بالعاصمة الإثيوبية...
هكذا جاء فحوى الخبر دون أدني احترام لوعي الشعب السوداني ومعرفته التامة بأصول وتقاليد الممارسة السياسية التي يستحيل عليه أن يصدق مسارعة رجل في قيمة فريق أول ممسك بملف المخابرات العامة ل((حتة)) مستشار قانوني لمليشيا مرتزقة فذاك ما لا يقبله عقل أو منطق أو وجدان سليم…
كنا سنصدق الخبر لو أن الصحيفة غير الجادة هذه في سعيها المعروف لدعم المليشيا المتمردة ومساندتها صحفياً
زعمت جلوس سعادة الفريق الأول مفضل إلى المجرم الهارب عبدالرحيم دقلو بحكم رتبته أما أن يجلس إلى هوان فذلك فيه عدم احترام بيًن للقاريء النابه…
ثم أن راعي الضأن في الخلاء يعلم أن القوات النظامية كلها خلف البرهان في قراره القاضي:((بألا حوار ولا تفاوض ولا تسوية)) مع المليشيا المجرمة المتمردة إلا بعد خروج آخر هوان من هواناتها من الخرطوم فكيف نصدق أن يتم هذا اللقاء المزعوم؟؟!!!
ومما يجعل الخبر ضعيفاً لا يقوم على ساقين أن المليشيا المتمردة الآن في أضعف حالاتها بعد أن تحولت من مباغتة الأهداف العسكرية (المدرعات والقيادة العامة والإشارة والمهندسين ووادي سيدنا) إلى الهجوم على شرق النيل: تارة معسكر العيلفون وأخرى العيلفون المدينة نهباً للمنازل وسرقة للسيارات فهل هذه المليشيا المتمردة من الخطورة بمكان حتى تقلق الدولة فترسل مدير مخابراتها بطوله وعرضه إلى دولة كأثيوبيا المعروفة بدعمها للمتمردين ليجلس إلى موظف صغير في مليشيا ضعيفة مرتعبة تستهدف المدنيين بعد أن عجزت أن تواجه قواتنا المسلحة ؟؟؟!!!
إن هذا الخبر الكاذب ليس له من مبرر سوى سعي الصحيفة إلى رفع الروح المعنوية المنخفضة لقوات المليشيا المتمردة وإظهارها بالقوة التي تجعل رجل المخابرات العامة الأول أن يهرع إلى إجراء حوار مع المستشار القانوني لها…
فعلت ذلك رغم أنها تدرك أن ذلك خصم من رصيدها المهني بعد أن تجاوزت حدود اللياقة والمواثيق الدولية والمعايير المهنية لدقة الخبر وأولها ثوثيق الخبر بإبراز مصدره بوضوح دون مواربة…
إنه زمان شراء الذمم وبيع الضمائر دون أدنى التزام بتاريخ وماضي المؤسسة ومكانتها فإن كل ذلك يذهب أدراج الرياح مع ((الظروف)) …
من حسن الحظ أن الشعب السوداني وعى حجم المؤامرة وأدرك بوعيه وفطنته وذكائه الوقاد أن قواتنا النظامية:((جيشاً وأمناً ومخابرات وشرطة)) أضحت صمام أمان الوطن ومن هنا فإن حملات التشكيك والإساءة إلى رموزها و قيادتها ومنسوبيها باتت ثقافة مشاعة عند هؤلاء الهوانات الكلاب الخونة على نحو ما سمعنا قبل يومين الانتهازي الوصولي (المنحرف) النور حمد وهو يبرر للمليشيا المتمردة اجتياح منازل المواطنين ونهبها وقتلهم فقط لأن قواتنا المسلحة حسب زعمه الوضيع غير قادرة على إخراجهم…
فالشعب السوداني ظل يفخر ويفاخر بجيشه وأمنه ومخابراته وشرطته التي صبرت وصابرت ورابطت وقدمت الشهيد تلو الشهيد في معركة الكرامة والكبرياء من أجل أمنه وطمأنينته وسلامته العامة و لم تستبق شيئًا …
من الآخر ثقة هذا الشعب العظيم أكبر من هذه الخزعبلات والضلالات الإعلامية التي لا تقنع البله السذج فكيف يريدون أن يقنعوا شعبًا لماحًا مثل الشعب السوداني اللبيب الفطن؟؟؟!!!
عمر كابو