د.عائشة الغبشاوي تعلق على مقال(آري شبيت)

أود التعليق على مقال (أرى شبيت) في صحيفة هارتس العبرية واقول في البدء ان المقال يتسم بالصدق والشجاعة الأدبية وجدير بالقراءة وعنوان المقال (إسرائيل تلفظ انفاسها الأخيرة) وحقيقة فإن إسرائيل تلفظ انفاسها الأخيرة فهذه إحدى المسلمات العقدية والتي يجب على جميع المسلمين الإيمان بها وهي ستحدث في يوم من الايام حسب التقدير الإلهي وقد جاء في سورة الإسراء (وقضينا الي بني اسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علوأ كبيرا فإذا جاء وعد اولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولى باس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا. ثم رددنا لكم الكرةعليهم وامددناكم باموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا إن أحسنتم احسنتم لأنفسكم وإن أساتم فلها فإذا جاء وعد الآخرة ليسءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا٠عسى ربكم أن يرحمكم وإن عدتم عدنا. وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا)
وقد وجهت قناة الجزيرة سؤالا للمفكر الإسلامي البروف محمد العواد عن تفسيره ماقامت.به كتائب القسام فرد بقوله زوال إسرائيل سأله المذيع وهل إسرائيل ستزول فرد نعم نعم ستزول وهذه اول مرحلة من مراحل الزوال
كما أخبرنا الصادق انه في اخر الزمان سيكثر شجر الفرقد الذي ينادي المسلم بأن ورائي يهودي فاقتله وقد ذكر سفير يهودي للجزيرة أن هذا هو شعار المقاومة الذي يرهبوننا به كل ذلك سيأتي بعد حين ولعل تعليق العوا
يتفق مع الكاتب اليهودي أرى (إسرائيل تلفظ انفاسها الأخيرة)
ولعل السؤال الذي يفرض نفسه كيف أصبحت فلسطين دولة لبني إسرائيل ونستشف الرد من خلال مقارنة الأديان فهذه الأرض ا فلسطينية الأصل والمنشأ. فقبل ثلاث الف سنة قبل الميلاد هاجر الي هذه الأرض مجموعة تعرف بإسم فلستن وهم من البدو الذين يجيدون الزراعة وقد اشتهوروا بالقوة والشجاعة وقد اخذت المنطقة اسمها فلسطين نسبة لهؤلاء (فلستن
اما كيف صارت إسرائيل معلوم ان العالم الأوروبي ممثلا في بريطانيا قد توصلوا في دراسات ان هذه المنطقة وما يحيط بها من الدول العربية التي توفر لها من المميزات ما لم يتوفر في اي بقعة في الأرض من حيث الدم المشترك واللغة والدين بالإضافة للثروات الهائلة التي تعج بها الأرض فلو اجتمع مع هذه المميزات العلم لأصبحت هذه المنطقة الشرق الاوسط قوة ضاربة تهدد الغرب لذلك لا بد من وضع كيان صديق للغرب عدو لأهل المنطقة وهكذا ظهرت إسرائيل فهي ابن للغرب لذلك يتهافتون على مساعدتها والوقوف إلى جانبها
أما ما ذكره الكاتب من الصفات التي يتميز بها الفلسطينيون من حيث الذكاء والقوه فهذا صحيح فهم متميزون في الجامعات المختلفة يشهد لهم العالم بذلك وقد تغلبوا على كل العقبات التي وضعها اليهود وبالرغم من معاناتهم فهم بهذه القوة التي تبلورت فيما قامت به كتائب القسام
ويقص علينا القرآن الكريم رفضهم لأوامر سيدنا موسى عليه السلام ( يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم ولا ترتدوا على ادباركم فتنقلبوا خاسرين قالوا يا موسى لن إن فيها قومآَ جبارين َوانا لن ندخلها حتى يخرجوا منهآ فإن
يخرجوا منها فإنا داخلو ن) ثم اردفوا بقولهم (قالوا يا موسى لن ندخلها ابداما داموا فيها فاذهب انت وربك فقاتلا انا ههنا قاعدون ) ولم يسجل
التاريخ لاي قوم مثل سوء الادب هذا مع الله تعالى ومن اقولهم ان الله تعالى عن ذلك بكي على طوفان نوح حتى رمدت عيناه فعادته الملائكة
كذلك وصموا الأنبياء بالسئ من الصفات التي يترفع عنها عامةا البشر مثل قولهم في سيدنا لوط انه عاشر إحدى ابنتيه فحملت منه سفاحا
اما الواقع الذي نعايشه الان فهو هذه الحرب الطاحنة على قطاع غزة هؤلاء لا رحمة لهم بل يعتبرون القتل تقربا للاه يهواكَماوردفي تعاليم. التلمودوقد وصف القرآن الكريم قلوبهم بالحجارة او أشد قسوة والقاعدة العامة التي ينطلقون منها ما لنا فيي الأميين من سبيل وما ذهب اليه الكاتب اليهودي أرى شبيت هو عين الحقيقة وقراءة من الواقع إسرائيل تلفظ في انفاسها الأخيرة بإذن. الله وسيرتاح العالم قريبا من شرها
والله اعلم

عائشة الغبشاوي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *