علي الشعب السوداني استلهام الدرس من فلسطين بالتصدي لغزو عربان الشتات أخس وأوطأ من مشى
على الأرض….
معركة الشعب السوداني ضد مليشيا الجنجويد لا محالة قادمة سينتفض لكبريائه وسيطرد هؤلاء الهوانات من المنازل والمشافي…
تجييش الشعب السوداني واجب الساعة….
قدر الشعب الفلسطين أن يمضي بعيداً واثق الخطوة منافحاً عن شرف وعزة وكرامة الأمة العربية والإسلامية...
قدره أن يتجاوز كل مخطط أو مؤامرة صهيونية رخيصة دنيئة استلبت أراضيه وغررت بشعبه واستهدفت شبابه واستباحت قيمه وتقاليده الراسخة…
ما من جريمة فظيعة إلا وبادرت إسرائيل في ارتكابها ضد الفلسطينيين:
فرضت عليهم الحصار زماناً طويلاً وهدمت منازلهم وذبحت أطفالهم واحتلت منازلهم ونهبت أموالهم وممتلكاتهم واستهدفت شبابهم بالمخدرات وبنات الليل وأخيراً رفضت أن يغمض لمواطن فلسطيني جفن وهي توجه مدافعها صباح —مساء لمستوطناتهم خبط عشواء ليظل القلق والتوتر صفة ملازمة لهم…
فماذا حدث ؟؟!! الذي حدث أن الشعب الفلسطيني أدرك أنه ما حك جلده مثل ظفره وأن العرب غشيتهم غاشيات الضعف والذل والهوان والانكسار والخوف جبناً وهلعا ً منها بعد أن نجحت في تعزيز مسيرة الرعب فيهم سلاحاً مضاءً أباد داخل حكومات العرب وشعوبها الأنفة والقوة والتضحية وحب الشهادة ،، هنا قرر الشعب الفلسطيني أن يخوض معركته بنفسه دون إنتظار مساندة أو دعم من أحد،، بعد أن أعد نفسه وهيأها لأسوأ الاحتمالات..فما من فلسطيني إلا وقد
جهز كفن استشهاده،،هم لايهابون الموت،،، ما من بيت إلا وقد شرف باستشهاد أحد أعضائه أباً كان أو أماً أو زوجاً أو ابناً صالحاً…
في المقابل أدرك أن معركته معركة مفصلية تحتاج لترتيب وتنظيم وتدبير خاص فعمد إلي وضع استراتيجية تحقق له هدفه المنشود المقصود بالضغط على إسرائيل للخروج من أراضيه باحثة عن وطن جديد أو علي الأقل القبول والنزول عند شروطه كيفما ارتضى أو اشتهى؟؟؟
إن ما حدث البارحة وأول البارحة لإسرائيل شئ يفوق حد الاعجاز وأبطال القسام يخترقون منظومتها الدفاعية لتنهار في ثوان معدودة بعد أن وقفت عاجزة غير قادرة على مجاراة تكتيك كتائب القسام لتكون المحصلة النهائية آلاف القتلى والجرحى والأسرى أرغمت حكومة الطاغية نتنياهو علي التكتم عن إعلان الأرقام الحقيقية حتي لا يصاب المجتمع الإسرائيلي بالذعر…
أمام هجمات وطلعات القسام وتدوين حزب الله الموجع الكثيف لم تجد إسرائيل بداً من أن تثأر لنفسها بقصف غزة رغم قناعتها أن ذلك لن يغير الآن من معادلة الأرض التى تقول أن المجاهدين يتدافعون زرافات ووحداناً للمشاركة في الحرب كل يمنى نفسه بسانحة الدفاع عن فلسطين مجد العرب وقضيتهم الأولى فى وقت ثبت بما لايدع مجالا للشك فشل المحاولات العبثية لاستعادة الأمن وبسط النفوذ والطمأنينة من الجانب الإسرائيلي على مواقعه الاستراتيجية التي باتت تحت سيطرة القسام…
درس عظيم يقدمه الشعب الفلسطيني لنا نحن الشعب السوداني في التضحية والفداء والجسارة والصلابة في معركتنا ضد الطغاة القساة البغاة الظالمين من عرب الشتات الذين اجتاحوا الخرطوم بتوجيه من الهالك المجرم حميدتي والآن يسكنون منازل المواطنين والمشافي والمؤسسات الوطنية بعد أن طردوا من بداخلها…
فالجهد الكبير الذى بذلته قوات النظامية جيشاً وشرطة وأمناً ومخابرات و((براءيين)) ليس محل جدل ولا نقاش لكن حرب الكرامة في مرحلتها النهائية هذه تحتاج إلى أن نمد يد العون لهذه الأجهزة الأمنية حتي نستطيع إجلاء عربان الشتات هوانات مليشيا الهالك حميدتي من البيوت والمؤسسات والمشافي…
آن الأوان أن يتم تجييش كل الشعب السوداني ووضع التدابير اللازمة كنساً لهؤلاء الهوانات الكلاب عربان الشتات النازحين من تشاد والنيجر ومالي من المنازل عبر خطة محكمة تبدأ بإغلاق وتطويق العاصمة بجدار أمني عازل ثم التضييق عليهم دخولاً وخروجاً ثم محاصرتهم في كل المنازل وحرق سياراتهم…
فليس الشعب السوداني هواناً ذليلاً حتى يترك حقه من خوف وجبن لمغتصب تعيس… وهو الشعب الجسور الذي علم الشعوب مجالدة المستعمر وقطع رأس كبيره وإعادة حقه… شعاره في ذلك:(( ما ضاع حق وراءه مطلب))…
أيها الشباب أخرجوا على الغزاة المستبدين عربان الشتات فهم أهون من أن يثبتوا أمام صلابتكم التي لا تعرف الانكسار،،إن صفحة التاريخ مشرعة لإضافة سطر جديد عن عظمة الشعب السوداني في سحق الغزاة الطامعين…
اللهم هل بلغت اللهم فاشهد…
عمر كابو