حتي لا ننسي .. الجيش السوداني الذي يقاتل مليشيا التمرد ويقدم كل يوم شهيداً من قادته الكبار ومن جنوده المجهولين .. هذا الجيش نفسه هو الجيش الذي حطّم أسطورة الدعم السريع .. كسر سطوتها وشتت شمل قواتها بعتادها وعددها وعدتها مدفوعة القيمة والتسليح من محاور الشر كافة ..
الجيش الذي يقدِّم كل يوم درساً في الفداء والتضحية .. هو ذاته الجيش الذي أفشل مؤامرة انقلاب حميدتي التي ما كان يظن أحدٌ من الذين خططوا لها والذين قبضوا مال التآمر والخيانة للتواطؤ معها ، أنها ستتكسر وتفشل علي صخرة صمود وشجاعة وبسالة ضباط وجنود الجيش السوداني البُسَّل ..
إنه الجيش السوداني الذي قتل كل الصف القيادي الأول لمليشيا الدعم السريع .. إنه الجيش السوداني الذي قطع رأس ولسان وصوت حميدتي وأخرجه من دائرة التأثير ومواصلة السير في خط المؤامرة الحرام ..
إنه الجيش السوداني الذي أجبر عبدالرحيم دقلو علي الهروب الكبير من خط جحيم حرب الجيش في الخرطوم ..
إنه الجيش السوداني الذي فضح مؤامرة المُكَلّبين من قادة الأحزاب السياسية التي قبضت مال السُحت المليشي ولعبت دور كلاب الصيد المُرسلة التي ينتهي دورها بتسليم الطريدة حيّةً لصاحبها وكافلها ..
إنه الجيش السوداني الذي كشف المؤامرة علي البلاد بكل تفاصيلها ..
الجيش السوداني أخرج مليشيا الدعم السريع من خارطة السودان الوجدانية والسياسية والأمنية والعسكرية والسياسية ..
لاوجوداليوم للدعم السريع بتشكيله العسكري والأُسري والقبلي والمالي والإعلامي والمخابراتي كما كان حاله قبل 14 أبريل 2023..
الجيش السوداني يحارب الآن في نسخة المؤامرة الجديدة من تحالف عصابات السرقة والعنصرية البغيضة .. الجيش السوداني يحارب الآن في النسخة الجديدة لمؤامرة دولة الأمارات علي السودان .. الجيش السوداني يحارب الآن نسخة جديدة من شتات مليشيا التمرد المتحالفة مع بقايا أحزاب الحرية والتغيير التي أيقنت أنها بلا مستقبل إلا أن تكون محمولة علي تاتشرات عصابات التمرد الجديد ..
وحرب الجيش الحالية ضد كل هذا الغثاء والأوشاب تحتاج قطعاً إلي تدبير وترتيب وتفكير جديد ..
ولهذا فإن المعركة ضد هذا الغزو المنظّم ستكون أكثر تعقيداً ..
ولهذا فإن بعض أخطاء وتقديرات الجيش السوداني في المعركة الجديدة لايمكن تبريرُها ..
وبعض أخطاء القوات المسلحة لايمكن تفسيرها ..
وبعض تأخير الجيش في حسم معارك بعينها لايمكن قبولها ..
ومع هذا كله فليس أمام الشعب السوداني المناصر لجيشه غير الوقوف بصلابة مع القوات المسلحة السودانية حتي آخر قطرة دم ..
ليس هنالك خيار آخر ..
لا وقت للتلاوم ..لا وقت لمتابعة روايات التخوين بحق قيادة الجيش ..
في المعارك الفاصلة في تاريخ الشعوب لا مجال ولاخيار في التوقف عند منتصف الطريق ..التوقف عند منتصف الطريق يعني العودة إلي نقطة مابعد البداية ..إنها الهزيمة ..
يعلم الشعب السوداني أن الخيار الآخر هو تسليم الوطن بالضبة والمفتاح للأوباش والخونة .. وقطّاع الطرق ..
ولهذا ليس أمام الذين يساندون الجيش وخاصة في حقل الصحافة والإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي المؤثرة ليس أمامهم غير مواصلة المساندة الفاعلة في كل الأوقات ..
سينتصر جيشنا بإذن الله .. ومعركة الكرامة ضد الخونة والغزاة الجُدد تتطلب نفَسَاً طويلاً ..وصبراً ويقيناً لا تُهزُه عارضات الأحداث ..
إنها الحرب .. كرٌّ .. وفر .. والمنتصر من يكون مسكوناً بقينٍ في الله لا يتزعزع .. وثقةٍ في رب العالمين لا تعرف التردد ..