وكالات : كواليس
يفكر الكثير من الآباء معظم الأوقات بشأن ما إذا كان أطفالهم موهوبين. بحسب ما نشره موقع شبكة “CNBC” الأميركية، فإن معظم الأطفال الموهوبين يمكنهم تعلم المعلومات واكتساب المهارات ومعالجتها بشكل أسرع من باقي الأطفال في نفس المرحلة العمرية، كما يمكنهم فهم المواد الدراسية بمستويات مختلفة أعلى من باقي أقرانهم.
ولكن لا يكون الأطفال الموهوبين ذوي سلوك جيد ومتفوقين بشكل دائم، في الواقع يقول خبراء علم الأعصاب إن الموهبة تبدو مختلفة لدى كل طفل، بخاصة وأن هناك علامات غير متوقعة تشير إلى أن الطفل موهوب للغاية، كما يلي:
1. التطور غير المتزامن
إذا كان الطفل الذكي يعاني من أداء المهام البسيطة مثل ربط رباط الحذاء أو تذكر تنظيف أسنانه بالفرشاة، فهي مجرد أمثلة قليلة على التطوير غير المتزامن – أو التطور بسرعة أكبر في بعض المجالات أكثر من غيرها. إنه أمر شائع بالنسبة للأطفال الموهوبين.
يمكن لطفل موهوب يبلغ من العمر 8 سنوات أن يكون بنفس مستوى مهارة القراءة لطالب الصف السابع، ولديه تميز في القدرة الرياضية لطالب الصف الخامس، ولكن يمكن أن تكون مهاراته الاجتماعية على مستوى صفه، والتنظيم العاطفي لطالب أصغر سنًا بكثير.
2. العمق العاطفي والحساسية في سن مبكرة
يرجح علماء الأعصاب أن الأطفال الموهوبين يواجهون ردود فعل عاطفية أكثر حدة تجاه العالم من حولهم. على سبيل المثال، قد يجدون صعوبة في الاستمتاع بالعروض التي تتأذى فيها الشخصية أو تكون حزينة. ويتمتع الكثيرون أيضًا بإحساس قوي بالعدالة ويمكن أن يشعروا بالإحباط وخيبة الأمل عندما يشعرون بأن الموقف خاطئ. ونظرًا لتطورهم غير المتزامن، فربما لا يمتلكون بعد مهارات التنظيم العاطفي للتعامل مع تلك المشاعر الكبيرة.
3. الفضول الوجودي
يكون لدى الأطفال الموهوبين غالبًا فضول لا يشبع، خاصة فيما يتعلق بالجوانب الوجودية للحياة. ويمكن أن يكون الطفل الموهوب أكثر اهتمامًا بقضايا مثل الموت والفقر وتغير المناخ والظلم من أقرانهم. إنهم يمكن أن يطرحوا سيلا من الأسئلة حول طبيعة المجتمع لمجرد مشاهد فيلم أو كتاب مخصص للأطفال يتناول موضوع التنمر، على سبيل المثال. ويمكن أن يتفاجأ الآباء بأسئلة تتراوح ما بين “ماذا يحدث عندما نموت؟” إلى “لماذا تحدث أشياء سيئة في العالم؟”
4. اهتمامات فريدة أو روح الدعابة الناضجة
عندما يقوم أحد الطلاب بعمل تورية كيميائية عالية المستوى أو يدرس خرائط النقل الجماعي للمدن الكبرى، يشعر الآباء أحيانًا بالقلق من أن طفلهم يضيع طفولته أو لا يستمتع بمزايا مرحلته العمرية. في الواقع، يمكن أن يكون لدى أطفالهم فهم أكثر تقدمًا لموضوع ما من الآخرين في نفس عمرهم.
5. ضعف التحصيل الدراسي
يحتاج الأطفال الموهوبون بشدة إلى التحفيز الذهني المستمر. في المدرسة، يمكن أن يشعروا بالملل بسهولة لأنهم يتعلمون الأشياء بشكل أسرع من أقرانهم.
عندما لا تكون المدرسة صعبة أو مثيرة للاهتمام بدرجة كافية، فقد يفقدون حافزهم. (إنها حالة مماثلة لما يمكن أن يشعر به بعض البالغين بعد نوبة عمل مدتها ثماني ساعات لا تواجهون فيها أي تحديات أو تفاعل).
على الرغم من أنهم يستطيعون القيام بالعمل بسهولة – غالبًا ما يتمتعون بمهارات تفكير وذاكرة ممتازة – إلا أنهم لا يرون أي غرض ويتوقفون عن المحاولة.
إمكانات هائلة
إن الموهبة في جوهرها هي اختلاف قائم على الدماغ يساهم في عالمنا النابض بالحياة والمتنوع فكريًا. إن استكشاف تلك السمات بشكل أكبر لدى الطفل يمكن أن يمنح الأبوين فهمًا أفضل لهويته ويمنحه موارد متقدمة للوصول إلى إمكاناته الكاملة.