تعاني شبكة “تويتر” من نزيف حاد في عدد مستخدميها النشطين، بداية مع حلول جائحة “كوفيد-19” أوائل العام 2020، مستمرة حتى الأسبوع الذي من المتوقع أن يبرم فيه الملياردير إيلون ماسك صفقة استحواذه على المنصة، حسبما كشفت وكالة الأنباء “رويترز”.
وثيقة داخلية لـ”تويتر”، حملت عنوان “أين ذهب المغردون؟”، أطلعت عليها “رويترز”، تشكف أن “مكبرات الصوت الثقيلة”، والتي تُعرفها الوثيقة على أنها الشخص الذي يفتح “تويتر” كل يوم تقريبا وينشر المحتوى ثلاث أو أربع مرات في الأسبوع، وهم يمثلون المستخدمون الذين ينشئون 90 في المئة من جميع المنشورات التي تصل إلى الخدمة على الرغم من أنهم يمثلون أقل من 10 في المئة من مستخدميها الشهريين، كانت في “انخفاض مطلق” على المنصة منذ بداية جائحة كورونا.
ورغم أن الوثيقة لم تقدم سببا لتراجع نشاط هؤلاء المستخدمين النشطين، يربط استشاري الإعلام الرقمي والتسويق الإلكتروني، محمد الحارثي، بينه، والمعركة التي تخوضها “تويتر” مع رجل الأعمال الأميركي إيلون ماسك، والذي أبرم صفقة الاستحواذ على المنصة أخيرا بقيمة 44 مليار دولار، بعد مماطلة استمرت شهور ووصلت ساحات القضاء للتراجع عن الصفقة بزعم تعرضه للتضليل بشأن عدد الحسابات الوهمية على المنصة.
ويقول الحارثي، في حديثه لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن “الشبكة تمر حاليا بفترة مضطربة، مع درجة من عدم اليقين بشأن الاتجاه الذي ستتخذه المنصة بمجرد إتمام الصفقة، والتي من المتوقع أن يضع مالكها الجديد بعدها خططه للخدمة بسرعة”.