ثمة فضيحة كبري طفحت رائحتها قبل يومين في إثيوبيا جعلت الكل يتسابقون إلي أبي أحمد للملمتها سريعا ، يبدو أن وراء تلك الجنحة أمرا عظيما وسيرة إنفتحت وحكاية (إنبشقت) لها آثار سالبة وعواصف عكسية سوف تتحول إلى ريح صرصر عاتية ليس على الأسرة فحسب ولكن علي كتلة الشتات التي تشبة ذرات الحديد عندما توضع علي سطح الورقة ويجمعها المغنطيس الذي تحتها وتزروها الرياح بمجرد أن ينسحب المغنطيس منها
هذه البلاد ليس ودالمهدي هو الذي يهرب الذهب فقط ، نسبة عالية جدا من ذهب هذه البلاد يمشي بهذه الطريقة ، قيادات المليشيا المتمردة لهم باع طويل في ذلك طائرات تطير من مطار الخرطوم ومطارات أخرى تحمل الذهب وتهبط في مطارات متعددة ، الحلو يحمل من مناجمه عبر كاودا ، عبد الواحد كذلك ، ذهب السودان يكاد أنه وصل كل اصقاع العالم حتي زعيم فاغنر الهالك صار لونه ذهبيا من ذهب هذه البلاد!
الذهب الذي تم تهريبه، دول بعينها ارتفعت نسبة تجارتها من الذهب، كله من ذهب هذه البلاد، كل هذا تم خلال السنوات التي مضت بعد سقوط البشير لو ذهب جمان السودان الذي أنشد فيه الشعراء معلقات عظام وسال لعاب السلاطين والملوك بسببه و(تكشم) الناشطون أمامه كما (تتكشم ) نار القصب عندما يبرق ، لوخرج بالطرق المعروفة والرسمية لسددت كل ديون السودان ولقامت مشاريع تنمية ضخمة ولتضاعفت مرتبات العاملين ولصار الذي أصابه مرض الكلي يغسل داخل بيته بدلا من أن يقطع الفيافي بغية الوصول إلي مشفي
حتما الحرب التي تدور رحاها الآن في هذه البلاد في أصقاع معينة سوف تنتهي بإنتصار القوات المسلحة ومسح المليشيا تماما ، إذن بعدها هناك مكبلات لابد من كسر (طبلتها) وهي كثيرة أهمها بتر العمالة والعملاء نهائيا وهذه إن لم تحسم لن تمضي البلاد قدما والحفاظ علي موارد هذه البلاد التي كثير منها يذهب( سمبلة) ! يستفيد منها آخرين ، إذن الوجع راقد فمن يقتله؟ .