مالم يستوعبه خالد سلك ومن يلف لفه من شياطين شتات الحرية والتغيير أن ما أفرزته خطاياهم الكارثية في تزيين كارثة الانقلاب لزعيم المليشيا قد أوجدت واقعاً جديداً في الخارطة السياسية والإجتماعية للسودان تجاوز كل القوي والأحزاب والجماعات السياسية وفي مقدمتها حرية وتغيير خالد سلك الذي لم يكن بمقدوره الخروج في الشارع للمشاركة في تظاهرة كما هو حاله في الفيديو الشهير له وهو يخرج بأعجوبة من غضب شباب الثورة المصنوعة الذين شيعوه بالطوب والشباشب قبل اللعنات ولم تحميه منهم إلا دكاكين الأسواق المجاورة لمنطقة باشدار ..
• كان ذلك في قديم زمان قحت البائس فكيف به اليوم وقد تجاوزت مجموعة سلك الحاجز الفاصل بين الخيانة والخيابة وشاركت قولاً وفعلاً مليشيا حميدتي في جرائم القتل والنهب والسرقة .. جرائم أدمعت كل الأسر السودانية بلا استثناء ..
• هذا المشهد السوداني الماثل لن يصافح ولن يصالح سلك ولا المتمرد حميدتي ومن يسلك طريقهم وإن تعلّقوا بأستار الكعبة المشرفة ..
• لم يعد الشعب السوداني الصابر مشغولاً ولا مهموماً بحميدتي .. ظهر أو تظاهر .. صمت أو تحدث ..قام أو جلس ..حضر أو غاب ..مات أو عاش .. إنها أحوال تخص وتشغل عصابته المتمردة ..وهي أحوال تهم من داس علي وجوههم وبصق علي كتاب سيرتهم الوطنية عندما قبلوا التواطؤ معه والتآمر علي السودان .. أرضاً وشعباً ..
• ولهذا فإن تواصل مجموعة سلك الخائبة مع حميدتي أو مصافحتها له لن يغيّر شيئاً من تدافع وتلاحم الشعب السوداني لدحر التمرد .. وكنس الخونة ..
• وذات الرسالة يضعها الشعب السوداني في بريد الفريق البرهان .. لن يحدد لك هذا الشعب العظيم أجندة من تهاتف أو تتحدث معهم في شأن البلاد والعباد ..ولكن هذا الشعب المطعون في ظهره من الخونة وأشباه الرجال لم يعد في جسده موضعٌ لخيانة جديدة أو تهاون مع شياطين الحرية والتغيير .. تهاون وتساهل أوردنا الذي نعيشه من كوارث وفظائع ..
• هذا الشعب سيأخذ أمره بيده ولن يترك الوطن الجريح نهباً لأشباح مخلوقات أقصر من قامته ..