أجدني مضطراً للتعليق على تصريحات هوانات قحط ((الله يكرم السامعين)) أراذل القوم الذين ورد ذكرهم في عنوان المقال أعلاه…ثمة ملاحظة مهمة رأيت أن أصدرها تعليقي على تلك التصريحات البائسة الفطيرة وهي أن هوانات قحط ليس لديهم أدنى استعداد لأن يتعلموا أو أن يستفيدوا من تجاربهم الفاشلة السابقة التي جعلتهم في ضيق مرير ووضع حقير وشر مستطير سينتهي بهم إلى أسوأ وأبشع مصير فما عقوبة الخيانة والعمالة والتخابر للأجنبي وقت الحرب إلا الإعدام رمياً بالرصاص فستذكرون ما أقول لكم سيما وأن التوجه العالمي ذهب ويذهب إلى تصنيف مليشيا حميدتي المتمردة منظمة إرهابية بعد مصادقة الكونغرس الأمريكي على قانون قضى بذلك بعد الإعلان والكشف عن ثلاث مقابر جماعية جديدة ضمت رفات أبرياء تعرضوا لإبادة جماعية بيد هذه المليشيا المجرمة…
لم تكتف الولايات المتحدة بذلك القانون المجرم لفظائع المرتزقة العدو إنما سبقته بإصدار لائحة قضت بمصادرة أموالهم وممتلكاتهم وعلي رأسهم المجرم الهارب الهوان عبدالرحيم دقلو شقيق الهالك حميدتي في إشارة إلى التضييق عليه وعلى الذين تعاملوا معه ((بالدرهم والدولار)) وبالطبع هم هؤلاء القحاطة الهوانات الكلاب…لذلك حملت تصريحاتهم مشاعر مختلطة من الخوف والرعب والهلع والغضب صورته لغة التهديد والوعيد التي أظهرتها كلماتهم ؛فالأهبل ((فكي منقة)) بسذاجة بادية على ملامح وجهه سار في ذات أسلوب التهديد والوعيد الذي ما قتل ذبابة وهو يعلن:(( اليوم ندخل مرحلة جديدة عقب إعلان قائد الدعم السريع الذي توعد فيها بتشكيل حكومة في الخرطوم حال إعلان حكومة من قبل قائد الجيش)) كان هذا تصريحه الأرعن الوضيع..أما ((الهنبول)) الوغد جعفر أعبط ناشط سياسي فقد جاءت تصريحاته بذات طريقته السمجة التي تضوع هبالة ووقاحة وفجاجة كما العادة:(( هناك أنباء عن تشكيل حكومة ببورتسودان وأخرى بالخرطوم إذا حدث ذلك فإن ذلك يعني فعلياً تقسيم السودان إلى دولتين))٠٠
بينما ذهب عبيط السياسة السودانية سلك في ذات الطريق قائلًا :(( التصريح الذي أدلي به قائد الدعم السريع خطير للغاية،، البلاد تتجه إلى التقسيم)) …إن كان لنا ثمة ملاحظات عن هذه التصريحات البائسة الفشنك فإننا نثبت ما ذكرناه آنفاً بأن هؤلاء الهوانات لا رغبة لهم ولا قدرة على الاستفادة من عبر وعظات وأخطاء الماضي فقد أثبتت الأيام خطل لغة التهديد والوعيد التي ظلت ديدن حديثهم ما صعد أحدهم منبراً إلا وأرغى وأزبد متوعدًا مناوئيه وخصومه السياسيين بالويل والثبور وعظائم الأمور حتى ما عاد أحد يحفل بتصريحاتهم التي ينتهي مفعولها ولا يبقى لها أثر فور خروجها من بين أشداقهم المتورمة…
الملاحظة الثانية يبدو أن الكفيل الإماراتي وجههم بأن يخرجوا ليقولوا ذلك،، فبغباء يحسدون عليه جاءت هذه التصريحات كلها في وقت واحد وبلغة واحدة وبتهديد واحد وفي منبر واحد هم أغبياء حتى إخراج ((المؤامرة)) لا يحسنون ولا يجيدون طبخها فتخرج نيئة فجة يصعب على النفس السوية الذكية بلعها…الملاحظة الثالثة : هناك تجربة مليشيا متمردة في ليبيا انشقت هناك عن الجيش الوطني بقيادة المجرم حفتر اتخذت من شرق ليبيا مقرًا لها معلناً تشكيل حكومة برئاسته فماذا كانت النتيجة ؟؟!! النتيجة أيها الأغبياء أنه فشل في إدارة الجهاز التنفيذي فتردت الخدمات حتي صيانة السدود ما عرف لها طريقة فكان طبيعياً أن تنهار تلك السدود مما أدي لغرق درنة أكبر المدن التي تقع تحت سلطته المتمردة ليتحمل وزر غرق ستة آلاف مواطن بينما غمرت السيول مئات المنازل التي تحولت إلى ركام تحت الماء وهناك آلاف المفقودين مجهولي المصير…إن كان هذا هو نموذجهم الذي يبشرون به فما عليهم سوى أن يتحملوا عاقبة تصريحاتهم وقراراتهم لتضاف مزيد جريمة وخيبة إلى صفحة فظائعهم التي ارتكبت…
وأجزم أن قرارًا صدر من كفيلهم موجهًا إياهم باتخاذ تلك الخطوة خاصة أنه لم يعد سراً أو خافياً علي أحد أن دويلة الإمارات هي من تولت وساندت ورعت المجرم حفتر ومرتزقته مستقويًا بها عاملاً بتوجيهاتها عميلًا لديها….إذن قحط قالت ذلك تمهيداً لخطوة قادمة بإعلان حكومة في الخرطوم بقيادة عبدالرحيم دقلو بغض النظر عن مقر إدارتها هل ستديرها من مستشفى الدايات أو من مبني الإذاعة و التلفزيون أو منازل المواطنين ؟؟؟!!!المهم إعلان والسلام لكنهم ينسون حقيقتين:
الأولى أن هذه الخطوة لن تحقق مبتغاهم بالعودة إلى كراسي السلطة فقط لأنه لن يستطيع أي هوان تافه منهم أن يعود إلى الخرطوم فهم أجبن من ذلك يكفيهم جبنًا و خسة وعارًا أنهم لاذوا بالفرار خلال الساعات الأولى من إشعال نيران معركتهم الجبانة على الخرطوم وحتى في الساعات الأولى هذي اختبأوا كالجرذان في السفارات الأجنبية…
الحقيقة الثانية لن يستطيع رئيس حكومتهم أن يعود إلى البلاد إلا محمولاً على نعش ؛فالمجرم عبدالرحيم دقلو الآن متهم هارب مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية ويجب أن يسلم نفسه بدلاً من الاختباء في الفجيرة….
لو كنت مكان البرهان لأعلنت اليوم قبل الغد الحكومة لنرى ماذا سيصنعون بقرار يصعب تطبيقه في السودان في ظل حرب يهرب المرتزقة فيها من أبطال الجيش بطريقة تحكي عن جبنهم وضعفهم وهوانهم ؛فتأخر هذا القرار بالطبع يعد أحد الأخطاء الكبرى الكارثية التي يتحمل وزرها البرهان وحده دون سواه..
عمر كابو