ظلت الولايات المتحدة الامريكية تستخدم سلاح العقوبات الاقتصاديه منهج رئيس في السياسه الخارجيه الامريكيه تجاه كل من تعتبرهم مهدد للمصالح الأمريكيه حول العالم.
العقوبات التي فرضتها الإداره الأمريكية على قائد ثاني الدعم السريع ومليشياته مؤخراً هي مجموعة من الإجراءات للتأثير على ما تبقى منها من خلال ضرب المراكز الماليه التي تعتمد عليها هذه المليشيات والتي تتواجد خارج السودان في عدد من الدول والتي تعمل على توفير الإمداد والتمويل مما يشل متبقي هذه المليشيات التي سحق لجيش السوداني عمودها الفقري في المعارك الدائرة الآن.
تستند الولايات المتحدة الأمريكية على عناصر قوتها الاقتصادية والمالية والعسكرية بالاضافه إلى الدور الريادي لها في العالم وتأثير ذلك على العالم مستندة الى قوة اعلامها المؤثر الذي يشكل الرأي العام العالمي حول ما تسعى إلية، هذا فضلاََ عن هيمنتها على المؤسسات الدولية ذات الصلة بالنظامين المالي والاقتصادي العالميين، والمعروفة بمؤسسات بريتون وودز (البنك الدولي، صندوق النقد الدولي وغيرها). ويُعد الدولار الأمريكي المعتمد فيما يقرب من 70% من المبادلات التجارية عبر العالم مما يهدد ويشل كل شركات مليشيا آل دقلو، وهذا يشكل أخطر أدوات هذه العقوبات المعلنه.
المسعي الأمريكي للعقوبات الاقتصادية، يتعلق أساسًا بتحقيق أهدافها الاستراتيجية بعيدة المدى، لا سيما إخضاع القدرات الاقتصادية لشركات آل دقلو للنفوذ الأمريكي دون ممانعة وما قد يترتب على التسويه التي ستفرضها عليهم في مفاوضات جده والتي ستعمل في الغالب علي إعادة هندسة المكونات التي خاضت حرب 15.ابريل2023م والتي تتكون منها بالاضافه إلى المجموعات السياسية التي ساندت المليشيات في الحرب.كذلك تتجاوز العقوبات الأمريكية أثرها المباشر حيث تمثل كذلك رسالة تحذير سياسية للأطراف الدولية التي تدعم أحد الطرفين، وأن هذه العقوبات ربما تطولهما لاحقا.