أخيراً قطعت جُهيزة قول كل خطيب وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية بطريقة غير مباشرة مقتل المتمرد حميدتي قائد مليشيا الدعم السريع.
قرارات وزارة الخزانة الأمريكية التي نقلتها وكالة رويترز اليوم بفرض عقوبات على قائد ثاني مليشيا الدعم السريع المتمرد عبد الرحيم دقلو، وحظر وتجميد ممتلكاته وأرصدته والأصول التي تتبع المليشيا، تؤكد عملياً إعلان مقتل حميدتي الذي ظل مختفياً لما يقارب الخمسة أشهر، وإنتقال المسؤولية الجنائية لممارسات وانتهاكات المليشيا لشقيقة عبد الرحيم فلا يستقيم أن ووجه هذه التهم لعبد الرحيم قائد ثاني في حياة شقيقه القائد حميدتي.
الإنتهاكات الأمريكية التي وجهت للمتمرد عبد الرحيم دقلو تشمل جرائم:
القتل والتشويه والتعذيب، فمليشيا الدعم السريع بدأت الحرب وقتلت المدنيين في السودان من الخرطوم وحتى الجنينة، وقوات الجنجويد فعلت في أهل الجنينة الأفاعيل وما مقتل وتصوير والي غرب دارفور والتمثيل بجثته إلا أكبر دليل على ذلك!!.
أضف لذلك جرائم الإغتصاب
والعنف الجنسي واستهداف النساء والأطفال في الجنينة والخرطوم وسبي الفتيات من الخرطوم واغتصابهن وبيعهن في أسواق الرقيق بدارفور!!..
تظل جرائم إستهداف المدنيين والإختطاف والتهجير القسري لمواطني الخرطوم والجنينة ونيالا ومهاجمة المستشفيات واستغلاها كثكنات عسكرية وإحتلال المواقع الدينية وتعذيب وقتل أئمة المساجد وقساوسة الكنائس وضرب المصلين ونهب الكنائس كما حدث في كنيسة أمدرمان كل هذه الجرائم تظل شاهدة على إنتهاكات مليشا الدعم السريع.
تشمل الجرائم التي وجهتها أمريكا للمتمرد عبد الرحيم دقلو مهاجمة الأحياء المدنية وهو الأمر الذي إعترف به جنود المليشيا بتوجيه عبد الرحيم المباشر لهم باحتلال منازل المواطنين، بالإضافة لجرائم إنتهاك حقوق الإنسان وارتكاب جرائم الحرب والمذابح الجماعية والعرقية ودفن الضحايا في مقابر جماعية كما حدث في الجنينة.. جميع هذه الجرائم تمثل إنتهاك للقانون الدولي الإنساني.
الجرائم التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع ترقى لتصنيفها كمنظمة إرهابية وتقديم قادتها للعدالة الدولية، وقبلها يجب تقديم قادة الدول التي ظلت تقدم الدعم العسكري واللوجستي لمليشيا الدعم السريع وتساعدها على إرتكاب هذه الجرائم.
قرار أمريكا بمعاقبة المتمرد عبد الرحيم دقلو يؤكد أن صفحة حميدتي قد أغلقت تماماً، وأن إستخدام الذكاء الإصطناعي بمونتاج تسجيلات وفيديوهات للمتمرد حميدتي عبر الذكاء الإصطناعي لم يعد يجدي، وعلى الجميع إغلاق صفحة الجدل حول حياة حميدتي، فالرجل دفع ثمن تهوره وغبائه وطمعه في السلطة واستجاب الله لدعوات الأبرياء والمظلومين فأهلكه كما أهلك الطغاة من قبله..
مقتل المتمرد حميدتي يعني عملياً نهاية الدعم السريع..