أخبرني الدكتور محمد علي الوافي الأستاذ في جامعة تنسيق الكليات الإسلامية بالهند أن لجنة علمية خاصة باللغة العربية وآدابها في الجامعة قررت اختيار نص أدبي لي بعنوان: (حكاية عن الحب) ضمن كتاب تعليمي في مرحلة البكالوريوس.
تشرفتُ بهذا الاختيار الذي وضع قطعة أدبية لي إلى جانب النصوص الأدبية المنتقاة لأسماء كبيرة في الأدب العربي منهم: جبران خليل جبران، والعقاد، والمنفلوطي، والكواكبي والرافعي والمتنبي. وسعدت بأن يكون هناك اسمان آخران من السودان هما الشاعر محمد عبد الباري، والروائي أمير تاج السر (وضعوا اسمه في الكتاب أمين تاج السر)، وطلبت منهم استدراك هذا الخطأ.
هذا نهج سديد في انتخاب نصوص أدبية للمتعلمين، ونحن نعرف ان كتاب المنتخب من أدب العرب ظل شديد النفع للمبتدئين من محبي الأدب.
وهو الكتاب الذي أسهم في جمعه وشرحه عدد من كبار الأدباء في مصر منهم: طه حسين وعلي الجارم وأحمد أمين، والذي كان مقررًا في المدارس الثانوية المصرية.
ويجدر بالذكر أن مقال (حكاية عن الحب) نشَرَته في صفحتي بتطبيق (فيسبوك)، ولعل ذلك من فوائد وسائل التواصل الاجتماعي، فلولاها ما كان لثلاثة أسماء سودانية أن تزاحم أدباء العالم في هذا (المنتخب الهندي).
نعلم أن الأدب السوداني ظل حبيس ساحته المحلية، فلم يعرف العالم عن شعرائنا وأدبائنا إلا النزر اليسير، فمن يعرف عبد الله الطيب أو معاوية محمد نور أو التجاني يوسف بشير أو محمد سعيد العباسي؟ حتى أديبنا الطيب صالح؛ إنما كان ظهوره خارج الوطن.
بارك الله في فيسبوك وواتساب وبقية التطبيقات الرقمية التي بدأت تعرِّف بعبقرية الشاعر إدريس محمد جماع وبإبداعات الفيتوري وأمثالهما من كواكب السودان التي أفلت حينًا من الدهر، وآن لها أن تسطع في سماء الأدب والفكر.