من قائد حاصرته مائتا سيارة قتالية قمة في التسليح احتشدت بالمشاة في لحظة لم يكن معه فيها غير فصيلة حمايته الخاصة وليس بينه وبين مرتزقة العدو التي تفوق مائة ألف مقاتل أكثر من مائتي متر إلي بطل أعاد إحكام السيطرة على منافذ ومداخل عاصمته بعد أن حول معظم تلك القوة علي ضخامتها إلي ((فطائس)) جيفة عافتها حتي الكلاب والصقور وديدان الأرض فلم تجد من يواريها الثري سوي قواته المسلحة مروءة واحتساباً ..فيما استطاعت ذات قواته استلام معظم تلك الآليات والمتحركات القتالية غنيمة ولم يهلك منها إلا القليل،، وضع جعل هوانات المليشيا يلجأون لخيارات جلبت لهم السخرية والتندر والازدراء مثل استخدام ((الركشات)) وسيارات المواطنين الصغيرة والدراجات النارية وأخيراً تحويل حافلات الركاب إلي سيارات مكشوفة بقص الجزء الأعلي منها…ميدانياً استطاعت قواته(( جيشنا الوطني العظيم)) دك كل مراكز ومواقع ومعاقل العدو فلم يجدوا وسيلة يحمون بها أنفسهم سوي الاختباء في عنابر مستشفى الدايات وحاضنات حديثي الولادة دون أدني حرج أو خجل أوحياء فبينهم وبين الرجولة والبطولة والشجاعة والعزة والشموخ بعد المشرقين..
هوانات رعاع كلاب بلا قيم محروسة ولا تقاليد مصانة،، هلك قائدهم المجرم حميدتي وهرب شقيقه المجرم الفاسد عبدالرحيم وتركهم بلا كبير يلم شملهم ويوحد كلمتهم… فمن الإنصاف أن نقول بأن البرهان نجح بامتياز في إدارة معركته وتفوق تفوقاً كاملاً علي خصمه وحوله من قوة فاعلة إلي مليشيا متمردة تافهة تعيسة تنهب بيوت المواطنين وتعيش علي الشحذة والسرقة والنهب والخطف وترعيب المواطنين وأخيراً الهروب والتقهقر والانكسار علي نحو ما رأيناهم البارحة وقد تخفوا في أزياء النساء في محاولة للهروب من جحيم البريقدار والسخوي والانتنوف إلى مدني التي كانت استخباراتها لهم بالمرصاد فاصطادتهم ليعكس ذلك صورة واضحة لتفاهتهم وضعفهم وهوانهم وحالة الخوف الشديدة التي تسكنهم …لتبقي الحقيقة التي لاجدال فيها ولا مراء أن قواتنا المسلحة الآن تفرض سيطرتها الكاملة علي معظم مناطق العاصمة..
ومن البارحة فقد تلاحظ انتشار واسع للجيش غطي معظم الطرق والكباري والجسور ومداخل الخرطوم من كل الاتجاهات…
فيما توالي قوات العمل الخاص عملياتها النوعية بطريقة بارعة لن تمكن المرتزقة من الصمود كثيراً في المنازل وأماكن الاختباء…فقد أثبتت قدرة هائلة في المفاجأة والمحاصرة والتنشين والانتشار ولذلك رأيناهم البارحة قد نفذوا عمليات ناجحة ودقيقة قضت علي المئات من هؤلاء الكلاب بينما استسلم كبار الضباط وتم القبض علي أحد أهم قياداتهم والذي كشف المثير مما سيساعد بلا شك في القضاء علي بقية المتمردين بشكل مؤسس وكبير…
قواتنا المسلحة الآن علي أعتاب مرحلة جديدة ستستهدف أي عقار أو مبني يختبئ فيه الجنجويد كما فعلت في الأطباء وكلية النهضة الجامعية العظيمة الشامخة ولذلك لن يكون في مأمن أي هوان منهم يختبئ في مؤسسة حتي ولو كانت القصر الجمهوري…فيما ستنتشر قواتنا الخاصة في الأحياء بكثافة وفق خطة تسمح لها بالقبض عليهم دون عناء،، لن نستطيع الكشف عنها سيما وقد توفرت البيانات والمعلومات والرصد عن كل بيت فيه هوان من هؤلاء الكلاب…أمام هذا الوضع الجديد يجب على الشعب السوداني كله الاصطفاف خلف القائد البرهان حتي نعبر هذه المرحلة الأخيرة من معركة الكرامة وأن نثق في قدرته علي قيادة العمليات بعيداً عن التشكيك والتنظير فالرجل قد توفر علي معلومات لا تتوفر لأي واحد منا تمكنه أن يقرر بطريقة منهجية وعلمية.. ومن يجب أن ندعمه فقط ونسنده بتجديد الثقة فيه وفي قيادته وفي قواته المسلحة وأن نبتعد عن أساليب التخذيل والتهويل ونشر الرسائل المحبطة..
كادت المعركة أن تنجلي بانتصار ساحق لقواتنا المسلحة المنتصرة دوماً انتصاراً يقضي على أي إحباط أو أي محاولة تعيد مليشيا الجنجويد المتمردة أو قحط الخائنة اللعينة الفاسدة فهؤلاء مكانهم بعد ذلك المنافي أو السجون فما أتفههم وما أقذرهم ..
لا تصدقوا أن البرهان يمكن أن يثق في أي واحد منهم بعد أن رأي ما رأي منهم،، فقد مضي زمان مهادنته لهم وهم يظهرون عداوة بينة له ويصطفون خلف من أراد قتله ونزع سلطانه لعنهم الله جميعاً لعناً كبيراً….