أجهزتنا الأمنية والمخابراتية: كفاءة عالية ودقة رصد متناهية …شجاعة وجسارة ودروس في الصمود والاستبسال والفدائية يقدمها أبطالنا في الجيش الوطني…معارك أمس الخميس أكدت المؤكد أنه لم يولد حتي الآن من يهزم قواتنا المسلحة منبع الرجولة والبطولة والشجاعة والتضحية والفداء…
فقد حشدت مليشيا الجنجويد الأجنبية المتمردة هواناتها مستخدمة هذه المرة مسيرات عيال زايد فكان أن تصد لها أبطالنا الأشاوس في إقدام وفروسية وثبات وهم يتسابقون لنيل الشهادة أو شرف الإنتصار لم يختبئ ولم يتلجلج ولم يضعف بطل منهم عن خط المواجهة… فقد طاردوا المرتزقة وأجبروهم علي الهروب والتقهقر والانكسار بعد أن رسموا لوحة مشرفة في معني الدفاع عن كل شبر وبقعة هي للجيش قاعدة…
لتكون النتيجة الطبيعية المتوقعة هزيمة بجلاجل للهوانات واسقاط مسيرتين..والمدهش أن قاعدة وادي سيدنا واصلت عملها العسكري الروتيني بانتظام دون أدني عطل أو هزة أو إبطاء…
في ذات الوقت قصفت قواتنا الباسلة ارتكازات المليشيا المتمردة في الخوجلاب وأبوحليمة أدت إلي إلحاق خسائر كبيرة في ألياتهم المقاتلة وشاحنات نقل الوقود التي دمرت بالكامل …
فيما واصلت فرق العمل الخاص حملات نظافة جيوب المليشيا بمحلية جبل أولياء…لتتوج مجهودها الوافر المثير البارحة باصطياد مرعبي القوات الخاصة قادة ميدانيين للمليشيا لاذوا بالفرار بعد أن أدركوا أن الهلاك بات وشيكاً وأجهزة الأمن والمخابرات والاستخبارات تنجح نجاحاً كبيراً في توفير المعلومات والرصد والمتابعة بدقة متناهية جعل المليشيا وتحركاتها مكشوفة والدليل ما حدث اليوم في وادي سيدنا والتي كانت جاهزة لسحق هؤلاء الهوانات الكلاب…
هذا عن الجانب الميداني أما في محافل الدبلوماسية فقد ظلت تنتهج قواتنا المسلحة منهجاً ثابتاً قوامه رفض أي هدنة أو إتفاق مالم تنسحب كلاب وهوانات المليشيا المتمردة من المنازل والمؤسسات الحكومية والمرافق الخدمية…
هذا الموقف أكسبها مزيد احترام وعزز ثقة الشعب السوداني فيها والذي لم يفقد صبره ومصابرته ودعمه لها في سبيل القضاء علي آخر هوان انطلاقاً من قناعة أن الموت أفضل له ألف مرة من أن يري مرتزقة الجنجويد المتمردة أو خونة وعملاء قحط وهواناتها في المشهد السياسي بعد مافعلوه في السودان من جرائم وفظائع ضد الإنسانية بينت ما يضمرونه من سوء ووحشية وشر بأهل السودان…
هي إذن قواتنا المسلحة ستواصل انتصاراتها وستجبر العدو في النهاية للرضوخ والاستسلام سيما وأن مرتزقته هلكوا فقد ظلوا يجندون المشردين وفاقدي السند ضمن تخطيطهم البرغماتي لمواصلة الحرب ضد الشعب السوداني الذي نهبوه وطردوه واحتلوا منازله…انتصارات ساحقة والتفاف شعبي مهيب طبيعي أن تكون محصلته النهائية عودة الخرطوم لأيام صفاها واستقرارها وجمالها بإذن الله علي يد جيشنا الوطني العظيم..