• اليوم تكمل حرب الجيش والشعب السوداني يومها المائة .. كان خيار الحرب ولايزال هو الخيار الصعب والمر مرارة الفقد والألم .. ومع هذا لم يكن أمام الشعب السوداني وقواته المسلحة خيارٌ آخر غير ركوب أسنة الرماح ..
• قبل 3 أيام من محاولته الإنقلابية سجل حميدتي زيارة ظنها سرية إلي قواته وعرباته المدرعة داخل مقر أرض المعسكرات بسوبا ..
• عند الثالثة صباحاً كان الرجل هناك ليطمئن علي جاهزية هذه القوات الخاصة .. ملخص تلك الزيارة الخاصة .. حميدتي يطلب من أشاوشه في العربات المدرعة أن يختصروا زمن الوصول إلي داخل مقر البرهان بالقيادة العامة إلي 5 دقائق بدلاً عن 15 دقيقة كما طلب قائد تلك القوة ..حميدتي قال لمرؤوسه ( الزمن كتير شديد ..لأنو الطريق من بابكم دة لحدي مدخل حي المطار نضيييف ..ومافي قشّة حتعتر ليكم ..الطريق كلو مؤمن .. ولا مش كدة ياعثمان (وعثمان هذا مطلوب ستعرفون أين هو الآن بعد اليوم المائة ) ..
• في أدق التفاصيل طلب حميدتي تجهيز حماية عالية المستوي لمكتبه داخل القصر الجمهوري لأنه سيجلس علي كرسي بمواصفات تم تصنيعه بمواصفات خاصة !!
• قبل يومين من تحركه الإنقلابي كان حميدتي يتحدث بعنجهية لموفد رئيس دولة شقيقة للسودان جاء خصيصاً علي وجه السرعة استجابةً لطلب من البرهان لرئيس تلك الدولة أن يرسل موفداً لحميدتي ليقنعه بالكف عن الدخول في مغامرة الاستيلاء علي السلطة ..
• المفاجأة التي لم يتوقعها الموفد الرئاسي للدولة الشقيقة أن حميدتي طلب منه أن يشرب الشاي ويرجع لبلدو وقال له وهو يبتسم ساخراً لكن في ثقة ( بلغ سلامي للأخ الرئيس وأنا منتظرك تجيني راجع بعد أسبوعين ومعاك وفد عالي المستوي لتقديم التهنئة للرئيس حميدتي في القصر الجمهوري وحتلقي علم الدعم السريع دة مرفرف في سارية القيادة العامة للجيش )..
• حتي هذه اللحظة لاتزال أسرار فشل وصول الوفد المكلف بتوصيل بيان إنقلاب حميدتي إلي مقر الإذاعة والتلفزيون محل دهشة من تبقي داخل المكتب الخاص لحميدتي ..
• مجموعة الإعلاميين والصحفيين الذين تم ابتعاثهم للعمل كمعلقين للأحداث في قنوات ومحطات خارجية لايزالون في حالة ذهول .. منهم من غادر الدولتين الخليجيتين ..ومنهم من غادر إلي القاهرة في صمت !!
• وزير مالية إتحادي سابق هاتف أحد القيادات السياسية التي كانت تعمل بنشاط لمناصحة حميدتي بألا يدخل في صدام مع الجيش، هاتفه ليطلب منه الدخول في محادثة عاجلة مع قائد الدعم السريع ليوقف طلقة الحرب الأولي ..المفاجأة التي لم يتوقعها الوزير أن محدثه في الطرف الآخر وهو من تربطه صلة قربي بحميدتي يقول له : إنتهي زمن المفاوضات ..أنحنا علي مرمي ( فركة كعب) من القصر الجمهوري .. ممكن نتفاوض معاكم بتوفير مخرج آمن للبرهان وقادة الجيش !!
• بعد 100 يوم من مغامرة حميدتي .
• فاجأ الجيش السوداني أوكار وأركان المؤامرة بضرب مركز وتنشين دقيق أحال معسكراتهم الحصينة في الخرطوم إلي عصفٍ مأكول ..
• بعد 100يوم من مغامرة حميدتي ..
• إنتهت أسطورة الدعم السريع وتبخرت أحلام شياطين الحرية والتغيير في الجلوس علي كرسي السلطة عبر رافعة آل دقلو ..
• بعد 100 يوم علي مغامرة حميدتي ..
• تحطّمت القوة الصلبة لجيش حميدتي وتحوّل الأشاوس إلي نهابة يسرقون منازل المواطنين البسطاء ويغتصبون النساء ويقتلون العُزّل والأبرياء وكبار السن ..
• بعد 100 يوم من الحرب ..
• تم قطع رأس الحية..
• تمت تحييد أكثر من 90% من قادة مليشيا التمرد ..
• هرب قائد ثاني المليشيا ..
• سبقته بالشتات عبر المطارات والمنافذ قيادات الحرية والتغيير التي نفخت كير الحرب ..
• بعد100 يوم من الحرب ..
• وقف السودان علي صفحة جديدة من صفحات التاريخ لم تشهدها أجياله الغابرة والحاضرة ..
• وبعد100 يوم من الحرب ..
• أيقن السودانيون أن بلادهم دخلت مرحلة مغايرة لكل مراحل تاريخها الذي عاشته .. وقرأته ..
• إنها مائة يوم من العزلة لمليشيا التمرد ودفن أوهامها واحلامها ..
• مائة يوم من أحزان البشارة عاشها الشعب السوداني الذي أثبت أنه سيبقي عصيّاً علي الغدر والخيانة وإن فقد المال والديار ..وفلذات الأكباد .