• تقبل الله الأخ الشهيد المهندس جمال زمقان .. مضي الرجل إلي ربه بعد قصة ثبات أسطوري واجه خلاله عصابة الدعم السريع التي لم تنل من الشهيد زمقان إلابعد نفاد مخزونه من الذخيرة .. كان رجلاً واحداً استعصي علي أعدائه وهم كثرة .. ولم يمت حتي مات مضربُ سيفه واعتلت عليه القنا السّمُرُ ..
• لايزال الوقت مبكراً لكشف التفاصيل الكاملة لعملية استشهاد الأخ جمال زمقان .. ستكشف الأيام بعد زوال غُمّة الحرب عن آلاف القصص والحكايات المحزنة .. ومنها قصة اللحظات الأخيرة في قتال الشهيد زمقان لعصابة الدعم السريع داخل سور وغرف منزله بحي الراقي بالخرطوم ..
• الأسئلة المباشرة يجب توجيهها إلي سفير دولة الأمارات بالخرطوم ..أسئلة لايطلب أحدٌ الإجابة عليها في الوقت الراهن .. ومع هذا نرمي بها في وجه السفير الأماراتي علّه يشعر بتأنيب الضمير في الوقت الراهن إن كان ضميره يؤنبه ..
• مقر سكن سفير دولة الأمارات بالسودان هو منزل الشهيد جمال زمقان حيث تستأجر سفارة الأمارات هذا المنزل منذ سنوات ..وهو المنزل الملاصق لمنزل الشهيد زمقان بحي الراقي ..
• قبل بداية تنفيذ خطة انقلاب حميدتي في 15أبريل الماضي توّلت قوة عسكرية تتبع لمليشيا الدعم السريع حراسة مقر سكن سفير الأمارات بالسودان ..
• طيلة أيام الحرب ظلت مليشيا حميدتي في حراسة منزل السفير بحي الراقي ..وظلت الجهات المشرفة علي تأمين مقر السفير علي علم بتواجد المهندس جمال زمقان في منزله حيث رفض مغادرة داره برغم رجاءات أهله وأقاربه ومعارفه ..
• أفراد قوات مليشيا الدعم السريع الذين يحرسون مقر سكن سفير الأمارات يعرفون أن زمقان هو مالك المنزل الذي يستأجره السفير وهو من ناحية أخري الجار الملاصق للسفير من الناحية الشرقية ..
• قبل 3 أيام فقط تم تغيير طاقم جنود المليشيا الذين يحرسون منزل السفير الأماراتي بحي الراقي ..
• منذ يومهم الأول لبدء مأمورية الحراسة دخلت عصابتهم في مناوشات مع الشهيد جمال زمقان ..
• وفي اليوم الثاني شددوا عليه المناوشات وشرعوا في اطلاق الرصاص عنوة مع سبق الإصرار والترصد ..
• لم تحرك الجهات المشرفة علي حراسة منزل السفير ساكناً تجاه عمليات الاعتداء علي منزل الشهيد جمال زمقان ..
• ألم يكن السفير الأماراتي بالسودان علي علم بما كان يجري لجاره جمال زمقان ؟
• هل تلقّي السفير الأماراتي اتصالات تخطره بخطورة الوضع الأمني لجاره زمقان ؟
• تبقي هذه الأسئلة مفتوحة في بريد سفير الأمارات بالسودان والذي يتحمل بصورة أو أخري المسؤولية الأخلاقية قبل الأمنية لكامل عملية الاعتداء علي الشهيد جمال زمقان ..
• عندما نفدت ذخيرة الشهيد زمقان اقتحم جنود المليشيا الثغرة التي كان يقاوم منها ببسالة ..أفرغوا رصاص حقدهم قبل رصاص أسلحتهم في صدر الشهيد جمال زمقان ليسقط شهيداً داخل منزله ..
• في موقف يشبه عصابات المليشيا ، رفضوا دخول أقارب زمقان للإشراف علي نقل الجثمان ..بعد يوم كامل من الإتصالات تم السماح لهم بترحيل جثمان الشهيد إلي مقابر الجريف شرق حيث تمت مواراته الثري ..
• أسكتوا صوت الشهيد جمال زمقان .. لكنهم فتحوا علي أنفسهم في الوقت ذاته نوافذ السخط واللعنات ..
• وعند الله تجتمع الخصوم ..