أجزم كما صاحب كل أذن وبصيرة، أن خطابات حميدتي الصوتية الأخيرة مشكوكة في صحتها.
ولا أجزم بموته، لكنه حي كالميت. أو ميت كحي.عن نفسي، أتمنى أن يكون حياً، أو على الأقل يمكن حمله إلى القفص بتدابير طبية ليقدم لمحاكمة عادلة يشهدها جميع خصومه ويقول فبها كل شيء عن رفقاء الاشتراك الجنائي في الداخل والخارج، ليسدد الجاني أو الجناة فواتير الخراب في الأنفس وثمرات الأعيان والممتلكات العامة والخاصة، بالانفراد أو التضامن.
اتمنى أن يستهل حميدتي أقواله في المحكمة، حاشراً المثل الدارفوري وسط الجملة: – شوف يا مولانا، عشان (كديسة ما بتنشال في طبق)، ترا بنقوليكو..
ثم يكشف أولاً عن الكدايس التي أوعزت له بنطق المصطلحات الوعرة من شاكلة: (الديمقراطية) و(الإسلام الراديكالي) و(شلة الآيدلوجيا) و(غصن الزيتون) وغيرها من مسببات انسداد الحلق التي تؤخر الشفاء، ثم يكشح للقاضي كل النضيف ولا يبالي..