نص البيان
الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف خلق الله
قال تعالى :(الذين آمنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الأمن وهم مهتدون) الأخوة منسوبي الشرطة من الضباط وضباط الصف والجنود بالخدمة والمتقاعدين المرابطين بثغور البلاد في صبر وثبات ..المواطنون الشرفاء الصابرون على اذى هذه الحرب المفروضة …السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته….
عبركم نحيي السيد رئيس مجلس السيادة القائد الاعلى لقوات الشرطة القائد العام لقوات الشعب المسلحة
ومساعديه وهم يديرون معركة الكرامة ويزودون عن حياض وطن العزة والشموخ … والتحية لشهداء الوطن عامة من القوات المسلحة وقوات الشرطة وجهاز المخابرات العامة والمواطنين…وبعد
بفضل الله وتوفيقه تخطو البلاد الآن في ثبات نحو نهايات الحسم والاستقرار وتتأهب للدخول لمرحلة بسط الأمن وبث الطمأنينة وتطبيع الحياة داخل المجتمعات .
والشرطة تؤكد مقدرتها وجاهزيتها لإدارة هذه المرحلة واستدامتها، فالشرطة رغم ظروف الحرب وتداعياتها ظلت تؤدي واجباتها الوطنية بإخلاص وكفاءة معهودة ومشهودة في كافة ولايات السودان باستثناء ولاية الخرطوم التي اضطرت فيها الشرطة واجبرت علي اخلاء الاقسام ومجمعات خدمات الجمهور نتيجة الهجمات الممنهجة التي تعرضت لها من مليشيا الدعم السريع المتمردة مما جعل ولاية الخرطوم منطقة حرب تتعذر فيها ممارسة المهام الشرطية المنصوص عليها في الدستور والقانون، ومع ذلك فقد ظلت قوات الشرطة ممثلة في قوات الاحتياطي المركزي تؤدي دورها كخير عون واقوي سند للقوات المسلحة في عمليات تعزيز الأمن الداخلي بمحليات الخرطوم المختلفة ويشهد علي ذلك اشادة السيد رئيس مجلس السيادة بأدائها و إستبسالها .و مع الإعلان عن نهاية العمليات الحربية بمحلية كرري وخلوها من جيوب التمرد انتشرت قوات الشرطة في كامل جاهزيتها بالمحلية لممارسة مهامها التأمينية والجنائية بدوائر الإختصاص، و سيتوالى الانتشار تباعاً بكافة محليات الخرطوم وفق تنسيق محكم مع القيادة العامة للقوات المسلحة. ونحن إذ نعلن ذلك ناسف كثيرا لما وقع على المواطن من أضرار مادية ومعنوية قاسية وجسيمة بسبب تصرفات المتمردين وسلوكهم الدخيل على قيم وموروثات شعبنا الأبي. ولكن نؤكد بأن الشرطة قد اتخذت العديد من التدابير الإجرائية والاحترازية التي سوف تسهم في المحافظة علي الحقوق و ستبذل قصارى الجهد للقبض علي الجناة وتقديمهم للعدالة كما أنها ستعمل على تعقب وإعادة المجرمين الذين قام التمرد بإخراجهم من السجون الولائية والاتحادية…المواطنون الشرفاء..
ندرك ونعلم حوجتكم لخدمات الشرطة التي توقفت بسبب هذه الحرب لذا نبشركم بأن الشرطة ورغم صعوبة الظروف قد تمكنت من استعادة أعمال المرور والترخيص والعمليات الجمركية بمعظم ولايات السودان كما استطاعت توفير كافة المعينات اللازمة لاستئناف أعمال السجل المدني والجوازات عبر الاستيراد من الخارج ، وبحمد الله تجري الآن الترتيبات لبداية العمل بولايتي البحر الأحمر والجزيرة لإستخراج الجواز والأوراق الثبوتية الأخرى ومن ثم الانتقال لبقية الولايات بإذن الله تعالي..
نشيد ونثمن غالياً مجهودات الشرطة بالولايات فقد كانت علي قدر التحدي وهي تمارس مهامها الوطنية بكل كفاءة واقتدار فانعكس ذلك امناً واماناً بالولايات تعززه إنجازات مشهودة في ضبط المسروقات والمنهوبات وحماية وتأمين الثغور. والتحية والتقدير لأبطال الاحتياطي المركزي وهم كالعهد بهم دوماً إقداما واستبسالاً لما قاموا به من اعمال بطولية في خضم هذه الحرب اللعينة مشاركةً مع إخوتهم في القوات المسلحة داخل ولاية الخرطوم وخارجها .
والتحية لهم وقد ظلوا يتصدون للمحاولات اليائسة والهجوم المتكرر لقوات التمرد على قيادة قوات الاحتياطي المركزي فكانت خسائر المتمردين في صفوفهم في القوة و العدة و العتاد قاصمة ظهرٍ لهم حيث فقدوا معظم قياداتهم الميدانية و آلياتهم إلى أن جاء هجومهم الأخير الذي تعاملت معه قيادة الاحتياطي المركزي وفقا لموجهات الخطة الكلية لسير العمليات. وفي هذا المقام نكرر التوجيهات لجميع قواتنا التابعة لشرطة ولاية الخرطوم ورئاسات الإدارات العامة والمتخصصة الإسراع بالتبليغ لرئاسات شرطة الولايات للمساهمة مع زملائهم في عمليات بسط الأمن توطئةً لترتيب العودة لمواقعهم السابقة بإذن الله تعالي..الشكر للسيد القائد العام للقوات المسلحة ومساعديه وهم يثمنون جهود الشرطة ويشيدون بأدوارها ، سائلين الله النصر المؤزر القريب لقواتنا المسلحة ولشعبنا الصابر … والشكر والتقدير للسادة الولاة المكلفين وهم يرعون الشرطة في ولاياتهم مما كان له ابلغ الأثر في استمرار وتجويد خدمات الشرطة… والشكر للمواطن الأبي الذي ظل خير سند وعضد لقوات الشرطة وهي تسعي لتأدية واجبها الوطني في التأمين في طل هذه الظروف… تقبل الله الشهداء وعاجل الشفاء للجرحى والمصابين والعود الآمن للاسرى والمفقودين..
العزة لله ثم الوطن والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المكتب الصحفي للشرطة.