رايت تعليقا لاحد مستشاري المليشيا انبياء الخراب ياسر عرمان في مقابلة مع قناة العربية الحدث يقول ان من محاسن الحرب هذه انها بدأت تدمر القوة الصلبة للاسلاميين.
لربما لم يرى في كوم خراب السودان والمواطن ونهب الممتلكات واساطيل السيارات المسروقة وانين المغتصبات وبكاء الثكالى سوى ما يؤانس به غرضه وخصمه المتوهم .ولانني اعرف حساباته دوماً خاطئة ولا تستند لوقائع حقيقية فلذلك لم يلتصق اسمه سوى عندما يتحدث الناس عن الانقسام والشقاق .لربما لا يدري ياسر ان هذه الحرب أعادت الاسلاميين بقوة الى المشهد ، فكلنا يعلم ان الاسلاميين يمتلكون القوة المسلحة ولكنها مع هدير الجماهير في فترة الثورة ظلت محيدة وغير فاعلة أيام المعارك السياسية والجماهيرية وحتى السياسيين منهم كانوا يمارسون السياسة بقدر قليل، فالسياسي الفطن هو من يقود خصمه للميدان الذي يكون بارعا فيه، فميدان السياسة كان يعدم كتائب الإسلاميين النشطة حاليا أدواتهم ، وميدان السياسة والجماهير هم كانوا غرباء فيه او يلعبوا بشروطه السلمية ،لذلك نجح الشباب في ديسمبر بهزيمتهم بسلمية الثورة .كنت اتحدث مع بعض منسوبي وداعمي المليشيا التقيته في حوار في منبر على التواصل قلت له ماذا تقصدون بحرب الاسلاميين وانتم تحاربون الجيش السوداني فلم يجب قلت له دعني اجب لك ، هذا الخطاب المتصدر (الغاليري) الذي يدعي انهم يحاربون الإسلاميين او الكيزان هو خطاب من اجل التعبئة وحشد دعم دول الخليج العربي لمساندتكم ليس الا ، لانهم معروفون بانهم يخوضون اي حرب ضد الإسلاميين مغمضي العيون ودون تحقق وفرز ، فلو خدعتموهم فان جرائمكم ضد خصومكم الحقيقيين سوف تظهر في مقابر الجنينة ونهب بيوت المواطنين في الخرطوم واغتصاب النساء ، حرب الإسلاميين خطاب تردده صفوتكم ولكن خطاب الحرب الحقيقية تتجلى عند خطابات قواتكم العرقية والجهوية وفي ممارساتهم اليومية .الان بالنسبة للإسلاميين وبدلا عن التحاور مع أمين حسن عمر والدكتور المحبوب عبدالسلام والدكتور غازي صلاح الدين او حتى اعتقال البروف ابراهيم غندور تلفيقا وبعض المدنيين والساسة والدكاترة منهم ، فهذه الحرب قد اخرجت لك دكتور نافع من السجن وبصحبته احمد هارون واعادت بريق كتائب المجاهدين الذين لم نسمع عنها منذ سنوات قبل ثورة ٢٠١٩ م والتي كان تحول اغلب شبابها الى مجموعة السائحون يتنقدون تجربة كبارهم علنا في الحركة الاسلامية ويدعون للمراجعات وقد شارك عدد من شبابهم في ديسمبر معنا وقدموا تضحيات ضد كبارهم فقتل الاستاذ احمد الخير تعذيبا وضرب هشام الشواني مثالا وانت تذكر كنا نشجع هذه التجربة الشبابية المختلفة عن كبارهم والتقينا بهم بقيادة فتح العليم عبدالحي وانور شيبة وعلي عثمان (الصغير) وراشد خيري وعمار السجاد وتحدثنا كثيرا مع راشد عبدالقادر واطلقنا معهم حوار تكلل باطلاق سراح عشرات الاسرى الذين كانوا معنا ، حينها كان حلفاءك اليوم يحاربون الرفاق في قوز دنقو وخور بعاشيم وجبل مرة ويتفاخر البشير بانهم حمايته وكان يعلم ان الإسلاميين تخلوا عنه كمقاتلين لذلك استعاض عنهم بهؤلاء الذين تقدم لهم ثوبنا وخطابنا (السودان الجديد) الذي مذقوه من قبل ولا يستطيعون ترميمه، فاذا كنت صادقا وتريد الحرب من اجل السودان فعد الي الرفيق عبدالعزيز الحلو بدلا ان تنهي حياتك مساندا لمن يتغصبون الحرائر في دارك يا له من عار.واقول لك الاسلاميين سيخرجوا كسبانين من هذه الحرب ليس لشي سوى انهم استفادوا من أخطائكم ووقفوا ضد المليشيات التي ارتكبت انتهاكات في حق المواطنين شهدت عليها وأدانتها كل منظمات حقوق الانسان والمحاكم الدولية .