(1) إنعقاد مؤتمر دول جوار السودان بالقاهرة والذي ترعاه مصر مناسبة نقول فيها ان مصر أكثر دولة تفهم الوضع في السودان بشقيه الدائم والاستثنائي وأنها فوق ذلك أحرص دولة على استقرار السودان ولهذا وذاك أسبابا كثيرة وكلها جعلت الموقف المصري هو الأكثر وضوحا وتميزا على الإطلاق وعلى المستويين السياسي والإنساني
(2)أنظر للموقف المصري من الأزمة السودانية مقارنة بمواقف دول الإقليم العربي والافريقي الأخرى والمدعومة بموقف دولي قوي أنظر وانت تعرف الفرق فهذه الدول القريبة والبعيدة تبنى مواقفها من الأزمة السودانية في مواجهة خطر افتراضي يشكله تنظيم (الإخوان المسلمون)داخل الجيش السوداني وداخل كل المؤسسات العامة السودانية وحقيقة إن كان هناك خطر فهو لا يفوت على (أم الدنيا) والتى زرعت رأفت الهجان في قلب تل أبيب بينما تحكم الموساد في كل تلك الدول وكاد ان يوصل يهودى يوما لرئاسة الحكومة في بعضها !
(3)لا تعرف دولة حجم وخطر الإخوان المسلمين في أي مكان في العالم أكثر من مصر ولم تحارب دولة الإخوان المسلمين مثلما فعلت مصر ولا تزال وبالتالي ان كان هناك حجم وخطر للإخوان المسلمين داخل الجيش السوداني لكانت مصر سابقة للجميع في تبديد هذا الخطر وتفكيكه ولكنها ظلت تعمل وتصرح على لسان الرئيس السيسي ان القوات المسلحة السودانية هي الجيش الفرع للجيش الأم في مصر وان المحافظة على هذا الجيش هي محافظة على السودان ان كان هناك فعلا من يريد المحافظة على السودان من الدول القريبة والبعيدة!
(4)ان وهم ان الجيش السوداني قوة للإخوان المسلمين وعليه يجب تفكيكه او تبديله بقوة أخرى لم ينطلي على مصر و إلا كانت أولى بمحاربته وهى الأكبر مواجهة للإخوان المسلمين ولا يمكن ان تسمح بوجود جيش لهم على حدودها الجنوبية وهى الحدود الأطول والأكثر انفتاحا على العمق المصري !
(5)الفهم المصري الصحيح للوضع الدائم والاستثنائي في السودان وفوق إنه كان وراء الموقف السياسي والإنساني المصري تجاه ما يجري في بلادنا فإنه -اي الفهم المصري الصحيح -هو ما يقود للحل في السودان ودون حاجة لحل الجيش السوداني كما يفهم ويفترض البعض والذين لن يهمهم كثيرا ما يمكن ان يحدث للبلاد جراء هذا التدبير والعمل الفطير !