نص البيان:
عقدت المجموعة الرباعية المُنشأة من الهيئة الحكومية للتنمية (إيقاد) اجتماعها اليوم ١٠ يوليو ٢٠٢٣ بمدينة أديس أبابا، وهو اجتماع مُوسع ضم الآلية الرباعية ممثلة في دول جنوب السودان وأثيوبيا وجيبوتي وكينيا، كما حضر الاجتماع ممثلون للاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي، مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية والإمارات وجمهورية مصر العربية.
مرت جهود إيقاد بعدة مراحل منذ الاجتماع الطارئ للمنظمة في أبريل المنصرم، ومن ثم قرار إنشاء آلية دولية ثلاثية لوقف الحرب، ثم تبني الاتحاد الأفريقي لخارطة طريق في نهاية مايو تحت ما يُسمى بالآلية الموسعة، وأخيراً تبني مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي لرؤية الإيقاد بشأن السودان.
رؤية الإيقاد التي تستند عليها المجموعة الدولية الرباعية تحتوي على نقاط خطيرة لا تصب في صالح السودانيين، وعليه وبناءً على دراسة مُجمل المراحل السابقة، فإن الموقف الوطني المنحاز لمبادئ السيادة الوطنية وتعزيز مشروع الدولة السودانية لإنهاء التمرد يُدرك أن خطورة رؤية الإيقاد تتمثل في الآتي: –
غياب الحياد عن رئيس دولة كينيا والمواقف العدائية التي يتبناها ضد السودان ودعمه للتمرد وإيواءه لقادته.
– تبني منهجية خاطئة في النظر للحرب في السودان من خلال المساواة بين الجيش الوطني والمليشيا.
– طرح رؤى استعمارية مثل الحديث عن تطبيق حظر للطيران أو نزع السلاح في مناطق بعينها والتفكير في إقحام قوات دولية في السودان تحت مظلة قوة طوارئ شرق أفريقيا Esaf وذلك لاحتلال بلادنا تحت ذريعة العمل الإنساني.
– العمل على فرض مشروع سياسي من خلال تبني عملية سياسية تأتي كامتداد للعملية السياسية التي أشعلت الحرب.
– العمل على فرض فصيل من قوى مدنية سياسية سودانية مشبوهة لا تملك أي تفويض أو حق شرعي في تمثيل الشعب السوداني، وتؤدي دور الداعم السياسي للتمرد.
بناءً على ما سبق وبجانب ما بدر في الندوة التي عُقدت عقب اجتماع الرباعية وما جاء فيها من تصريحات عدائية على لسان الرئيس الكيني ورئيس مجلس الوزراء الأثيوبي تدعو هذه التصريحات لانتهاك سيادة السودان على أرضه وتدعو لفرض حظر جوي وتدخل في السودان، والأمر المؤسف أن الندوة كانت بحضور شخصيات سياسية سودانية تنتمي لقوى الحرية والتغيير فإننا نؤكد على الآتي:
أولاً: نرفض هذه التصريحات في حق السودان والتي جاءت على لسان الرئيس الكيني ورئيس مجلس الوزراء الأثيوبي ونطالبهم بالاعتذار عنها، ونأسف أنها جاءت في حضور قوى سياسية سودانية.
ثانياً: نرفض خارطة الطريق ورؤية إيقاد التي لا تحقق غاية الشعب السوداني في إنهاء التمرد.
ثالثاً: نرفض كل المبادئ التي تستند عليها رؤية إيقاد وأهمها مساواة الجيش السوداني بالمليشيا المتمردة.
رابعاً: ندعو هيئة الإيقاد لتصحيح وضع الرباعية، وإبعاد كينيا من دور الرئاسة، والتركيز على الجوانب الإنسانية والمساعدات وترك الجوانب السياسية للسودانيين.
خامساً: نطلب من الشعبين الأثيوبي والكيني أن يساعدا الشعب السوداني بروح الأخوة الأفريقية، وأن يقفا في وجه القيادة الكينية والأثيوبية التي تتجاوز حدود سيادة السودان.
سادساً: نطالب مجلس السيادة ووزارة الخارجية ببذل كل الجهد المطلوب لدرء مخاطر التدخل الخارجي في الشؤون السودانية.
وأخيراً:ندعو الشعب السوداني للتأهب الأقصى والاستعداد لجميع السيناريوهات المتوقعة والاستمرار في دعم القوات المسلحة في معركة الكرامة في كل جوانبها الميدانية والسياسية والدبلوماسية والإعلامية، ونحن على ثقة بأن النصر قادم بإذن الله وأن واجب الوطنية يفرض علينا جميعاً أن نعمل من أجل حماية السودان ضد هذا التدخل الخارجي وضد التمرد ومشروع تفكيك الدولة.
الأمانة السياسية ١٠ يوليو ٢٠٢٣