ولم تعقلوهاشهادة منصفة مثلت صوتاً نادراً وشجاعاً وسط صرخات من الغوغائية التي مازالت تستهدف رموز الإنقاذ٠٠ تلك التي تداولتها اليوم وبصورة كثيفة وسائل التواصل الاجتماعي وهي تنشر آخر نص قاله شيخ علي قبل أيام من الثورة المزعومة:((إن كان الذين يقولون تسقط بس لا يملكون إجابة لما بعد السقوط٠٠٠فهذا معناه:القفز إلي الهاويةهذا معناه المجهول هذا معناه انفراط الأمنهذا معناه الحرب الأهليةشيخ علي عثمان محمد طه أدرك ببصيرته النافذة وخبرته العميقة وصفاء جوهره وسرعة تصوره أن مآلات الأمور بلا شك إلي فوضي وتشظٍ وهزيمة٠٠ولأنهم حمقي رعاع اعتبروا حديثه تهديداً وتصريحاته وعيداً حتي وصلنا هذه المرحلة التي رأينا الانفلات الأمني يحصد الأرواح في النيل الأزرق بهذه الطريقة الصادمة الدامية٠بصراحة تحتاج الساحة السياسية لرجل في مثل حكمة واعتدال وتعقل وبعد نظر الرجل بذات الأسلوب الذي أبرزه سياسياً ملتزماً قضايا مجتمعه وعصره٠تحتاجه حكمة وتبصراً ليبتدر عملية شاملة للمصالحة الوطنية وتضميد الجراح تحقيقاً للتوافق الوطني والتعايش السلمي بين الجميع٠أطلقوا شيخ علي ورفاقه فإنه لا استقرار ولا سلطة ولا أمن بدون عدالة.