* وجدت مليشيا الدعم السريع المتمردة نفسها في ورطة جديدة لا تدري كيف تستطيع الخروج منها فما لبث أن اختطفت قواتهم والي غرب دارفور حتى خرجت سهام إعلامهم من قوس واحد محتفية بهذه الحادثة وحتى أن ابواقهم ظلت تردد بصورة ببغاوية ولساعات أن الاشاوس في قبضتهم ( رأس الفتنة) في الجنينة على حد تعبيرهم.
* لم يمكث الجنرال خميس أبكر في قبضة مليشيا الدعم السريع كثيراً حتى قتلته المليشيا ومثّلت بجثته في منظر اقل ما يوصف بأنه ( بشع) وفي خطوة تعتبر دخيلة على الملعب السياسي والذي لم تشهد مثله كل مناطق النزاعات التي ظلت فيها الحروب مشتعلة لعقود من الزمان.
* ما أن انتشر فيديو جريمة مقتل الوالي بكثافة والطريقة التي كانت تشير الي حالة التشفي التي قتل بها حتى إنبرت ذات الآلة الاعلامية للدعم السريع وخرجت ابواقهم الاعلامية والتي كانت تحتفي باختطاف الوالي بالنفي كون أن مقتله تم بأيدي عناصر الدعم السريع تارة والحديث عن ان مقتله تم بأيدي عناصر متفلتة مجهولة تارة أخرى ما يعكس حجم الورطة التي دخلت فيها المليشيا ورغم محاولات إنكار المليشيا قتل الوالي الا أن الجميع قد تابع عبر الفيديوهات قوة الدعم السريع وهي تختطف الوالي وتضربه والكاميرات وثقت ان ذلك تم داخل مقر الدعم السريع بالجنينة.
* من الواضح ان الكذب أصبح علامة مميزة للدعم السريع ومناصريه فبعد كذبة أن الدعم السريع يقاتل من أجل التحول الديمقراطي والدولة المدنية بقوة السلاح وبعد كذب مستشاريه الذين اصبحوا اضحوكة للسودانيين الجالسين أمام شاشات القنوات العالمية بنفيهم المستمر بلا خجل أن الدعم السريع لا يحتل المستشفيات ولا ينهب أو يحتل منازل المواطنين ولا يغتصب حرائر البلاد جاء الدور في الكذب على مسرحية مقتل والي غرب دارفور والتي وضحت بجلاء أكاذيب ( الدعامة).
* مقتل الجنرال خميس أبكر رئيس التحالف السوداني إحدى الحركات المسلحة الموقعة على اتفاقية سلام جوبا وبهذه الكيفية يكشف حجم الجرائم التي ظلت ترتكبها مليشيا الدعم السريع خلال حربها ضد الدولة وامتداد لسجلها الإجرامي في الإنتقام من المواطنين بعد فشل مشروع الاستيلاء على السلطة في الخرطوم.
* أن يقتل والي الولاية ورئيس اللجنة الامنية بها بهذه الكيفية هذا يؤكد بعمق حجم المعاناة التي تعيشها الجنينة خلال الفترة الماضية وأوضحت المجازر وجرائم الحرب التي ترتكبها مليشيا الدعم السريع على مواطنين عزّل وابرياء يدافعون عن أعراضهم وممتلكاتهم بشرف
.* بمقتل والي غرب دارفور دخل الدعم السريع في ورطة جديدة ستنفتح النار عليهم من كل الإتجاهات فستجد نفسها تقاتل القوات المسلحة من جانب وستحاصرها نيران قبيلة المساليت التي قتلت المليشيا شقيق سلطان القبيلة قبل أيام من جانب اخر وحرباً أخرى مع الحركات المسلحة التي ينتمي اليها الوالي المقتول.
* بالمناسبة دي وين جيوش الحركات المسلحة التي انسحبت من الخرطوم بحجة تأمين ولايات دارفور ؟؟