السفير عبدالله الأزرق ينعي العقيد عبدالرحمن الطيب : لنعم المرتقى من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه.

فقط الاتقياء الانقياء الصادقون هم من يتخذ اللَّهَ منهم شهداء . هم فقط النخبة ، وأي نخبة !!!
بالأمس حدثنا عثمان ابو بكر أنه عابر ، بل مرتقٍ ، مرتقٍ إلى المرتقى الأسمي. وأنت أيضاً حدثتنا. وهذه كرامات يلقيها العزيز المتعال في رُوع أحبائه وأصفيائه أهل النخبة.
أي نقاءٍ هذا !!!
نعلم أنكم أحياء ترزقون إن شاء الله تعالى . لذا ستظلون أحياء في وجداننا .
كيف لا !! وقد حميتم عروضنا وأمّنتم وطننا وذدتم عن حياضنا .
شهد لكل واحدٍ منكم رفاقه قائلين :

أَلا في سَبيلِ اللَهِ مَن عُطِّلَت لَهُ
فِجاجُ سَبيلِ اللَهِ وَاِنثَغَرَ الثَغرُ
فَتىً ماتَ بَينَ الضَربِ وَالطَعنِ ميتَةً
تَقومُ مَقامَ النَصرِ إِذ فاتَهُ النَصرُ
وَما ماتَ حَتّى ماتَ مَضرِبُ سَيفِهِ
مِنَ الضَربِ وَاِعتَلَّت عَلَيهِ القَنا السُمرُ

لقد أثقلتم علينا الأمانة ، وإنّا لحافظوها بحول الله وقوته .

سنجالد هؤلاء الغزاة ورفاقهم الفسقة من جماعة لا للحرب ، لأنها لا تعني عندنا إلا نعم للدياثة والعمالة وسقوط الأخلاق ، في وقت تغتصب فيه الحرائر .

بطولتكم أحالت أقلامنا قذائف ، وبإذن القوي الجبار ستستقصِ شأفة العملاء الضُلال . ألا لعنة الله على الفاسقين .

أما أنتم – إن شاء الله – : وما كان الله ليُضيع إيمانكم .

فابشروا ببيعكم الذي بايعتم .

  كتب الله الصبر وحُسن العزاء لأهله — أهلنا في القضارف. وإنه لصبر ثقيل

وَأَنّى لَهُم صَبرٌ عَلَيهِ وَقَد مَضى
إِلى المَوتِ حَتّى اِستُشهِدا هُوَ وَالصَبرُ
فَتىً كانَ عَذبَ الروحِ لا مِن غَضاضَةٍ
وَلَكِنَّ كِبراً أَن يُقالَ بِهِ كِبرُ
فَتىً سَلَبَتهُ الخَيلُ وَهوَ حِمىً لَها
وَبَزَّتهُ نارُ الحَربِ وَهوَ لَها جَمرُ

جبر الله كسركم .

عبدالله حمد الأزرق
12 يونيو 2023

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *