ومعركة الكرامة تمضي نحو خواتيمها بعمليات نوعية نفذتها القوات الخاصة ونسور المظلات في عدد من معاقل وأوكار المليشيا، أثمرت عن شل حركة المتمردين وأطلقت سراح مايزيد عن الألف أسير جلهم من المدنيين..
بعد واقعة اليرموك إنتفضت القوات المسلحة وحققت عدد من الإنتصارات والتقدم في كل الجبهات، وأظهرت قوات الإحتياطي المركزي بسالة وشجاعة ومهارة تستحق عليها أرفع الأوسمة والأنواط.
في خضم المعارك خرج الفريق أول ركن شمس الدين كباشي نائب القائد العام للقوات المسلحة بقامته المديدة وعزيمته التي لا تلين متفقداً جنوده المرابطين على الثغور في وسط الخرطوم محرراً بذلك شهادة (وفاة) لشائعة (موته) داحضاً الإشاعة من التي نسجتها غرف إعلام المليشيا التي لم تكفي بالخبر بل أصدرت شهادة وفاة للرجل وتحدى أبواقها كباشي بالظهور!!.
خرج الفريق أول كباشي بشحمه ولحمه وعظمه وخاطب جنوده وانشد معهم (الجلالات) متحدياً قادة المليشيا وأذنابهم وسادتهم الذين لا يريدون لهذه البلاد خيراً ولن يهدأ لهم بال حتى يروا بلادنا وهي تتقسم لدويلات متناحرة وولايات متحاربة.
ظهور كباشي كان له كبير الأثر في رفع الروح المعنوية للجيش وتحقيق عدد من الانتصارات فالرجل يحظى بمحبة وماكنة خاصة وسط الجيش..
في كل يوم تظهر حقيقة الحرب التي حشدت لها مليشيا الدعم السريع العملاء والمرتزقة من كل حدب وصوب بدءً من قوات فاغنر الروسية ومرتزقة غرب إفريقيا، وظلت المليشيا تنفي ذلك باستمرار ليفضحها المرتزق حسين الأمين جوجو قائد الحركة التشادية للمعارضة ب (لايف) وهو يقاتل وسط الخرطوم ويتفاخر بذلك..
هدنة اليوم الواحد رغم غرابتها إلا أنها أظهرت الوجه الآخر للمليشيا إذ هرب جنود المليشيا بمئات العربات المدنية التي نهبوها من كد وعرق المواطنين.. خرجوا بالمئات على متن عشرات السيارات المحملة بما خف وزنه وغلا ثمنه من مدخرات وممتلكات المواطنين راضون من الحرب التي زعموا أنهم يخوضونها من أجل الديموقراطية بالغنائم، وبئس الغنائم حينما تنهب وتؤخذ عنوة من مواطنين عزل!!.
خروج قوات المليشيا بالمئات من الخرطوم أظهر الوجه الآخر للحرب وفضح تعاون المنظمات التي طالما تدثرت برداء الإنسانية وتظاهرت بالحياد وهي على عكس ذلك تماماً، فقد شاهد عدد من المواطنين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي عربة إسعاف تتبع للصليب الأحمر الدولي وسط رتل من سيارات المليشيا المنسحبة من الخرطوم دون أن يدون الصليب الأحمر بلاغاً عن فقدانه لعربة الإسعاف!!.
لذلك فخطوة الحكومة السودانية برفض الدعم الطبي الإماراتي المتمثل في مستشفىً ميدانياً متكاملاً به (70) كادر طبي، هي خطوة في الإتجاه الصحيح، فقد أثبتت الأيام أن الإمارات لا تريد للسودان وأهله خيراً، وكل الدلائل والشواهد تشير لدعم الإمارات للمليشيا في حربها التي لم تكن ضد القوات المسلحة فحسب وإنما ضد الوطن والمواطن السوداني الذي له الفضل الكبير في تأسيس وبناء دولة الامارات ليكون جزاؤه التآمر والقتل والسحل!!..
ادعموا قواتكم المسلحة وثقوا في نصر الله فإنما النصر صبر ساعة..
لا بارك الله فى ال زايد وحكام الامارات صهاينة العرب