هيثم محمود يكتب: إلى برهان وقادة القوات المسلحة.. سيروا ولا تلتفتوا للعقوبات التي ماقتلت ذبابة

:

*تظل المؤسسة العسكرية هي صمام أمان السودان ويظل الجيش السوداني هو العاصم لوحدة البلاد والحافظ لترابها والمدافع عن كرامتها.

*لذا كان استهداف القوات المسلحة في سلم أولويات أعداء الوطن الطامعين في ثرواته، فلم يتركوا عميلاً إلا جندوه لقتال القوات المسلحة ولا وضيعاً إلا حرضوه على جيش بلاده، ولم يتركوا رخيصاً إلا وشروه بثمن بخس ودراهم ودولارات ويوروهات مهما كثرت فانها تظل معدودة مقابل بيع الوطن.

*تجلت مؤامرة تفكيك السودان عندما تمكن الأعداء من تمكين عميلهم حمدوك وقدموه لسدة الحكم في البلاد رئيساً للوزراء ليرد لهم التحية بأحسن منها إذ استقدم الثعلب فولكر وبعثته الأممية بخطاب صاغه السفير البريطاني ووقع عليه حمدوك وارسله للأمم المتحدة من خلف القوات المسلحة ورئيس مجلس السيادة الذي حينما حاول تدراك الموضوع وجد أن الأمر قد حسم في دهاليز الأمم المتحدة!!.

*جاء المتآمر فولكر تحت عباءة الأمم المتحدة التي أثبتت الوقاىع انها تتحد على الضعفاء فقط، وأصبح فولكر يحيك المؤامرات ضد البلاد وظل مكتبه مفتوحاً للعملاء والمرتزقة وفتح له قادة أحزاب الخزي والعار قلوبهم وجيوبهم وسراويلهم..

*مكنوه من الوطن ووجد فولكر وسفراء الشر ضالتهم في عبدة الدرهم والدولار فاستقطبوهم واصبحوا أداة لتفكيك الوطن وللاسف منهم من يجاهر بذلك.

*ولما كان المدخل لتفكيك البلاد هو تفكيك القوات المسلحة فقد وجد الأعداء ضالتهم في حميدتي فاستغلوا شغفه للسلطة وحبه للمال فمكنوه حتى ارتفع عدد قواته من٢٠ إلى ١٢٠ ألف مقاتل وزودوه بأفضل الأسلحة وأحدث منظومات التجسس وأجهزة التصنت تحت سمع وبصر قادة القوات المسلحة دون أن يحرك برهان ومجلسه العسكري ساكناً!!.

*جاء الإتفاق الإطاري وتحول حميدتي من قائد قوات تبحث عن موقعها ومصيرها والدمج داخل الجيش لحامي للديموقراطية يشتم الجيش ويسيء شقيقه عبد الرحيم لقادتة ويطالبهم بتسليم السلطة للمدنيين (دون لف أو دوران)!! بل وينصب نفسه حامياً للتحول الديموقراطي (لن يسمح بقتل المتظاهرين).. كل ذلك وقيادة القوات المسلحة تغط في نوم عميق وكان الأمر لا يعنيها.

*وصل استعداد الدعم السريع ذروته بإدخال عشرات الآلاف من الجنود للخرطوم ولم يحرك البرهان ساكناً متخذاً من سياسة الحفر بالإبرة تكتيك أثبتت الأيام أنه لا يصلح مع قوات تدربت على حرب المدن.

*المؤسف حقاً أن جميع أجهزة المعلومات والإستخبارات ظلت ترسل تقاريرها اليومية عن استعداد الدعم السريع للمعركة لكن كانت التقارير تمضي لسلة مهملات القائد العام..

*في إفطار أقامه توت قلواك مستشار رئيس جنوب السودان (الزائر المستمر للخرطوم) في منتصف شهر رمضان الماضي وفي لحظة صفاء قال حميدتي لمضيفه (قريباً سترى علم الدعم السريع الأصفر يرفرف في سارية القيادة العامة)..!! وصلت المعلومة بتفاصيلها للبرهان لكنه كالعادة لم يعرها أهتماماً، فانتقلت المعلومة للعطا وكباشي وجابر الذين كانوا على أهبة الاستعداد، أما برهان فلم يفق إلا والرصاص في بيته وداخل غرفته وحال بينه والموت خمسة وثلاثون كوكباً من الحرس الرئاسي بقيادة عقيد استشهدوا وفاضت أرواحهم فداءً لقائدهم..

*الآن والمعركة تمضي نحو الخمسين يوماً ويتقدم الجيش بثبات مقدماً عشرات الشهداء ومئات الجرحى، وبعد تعليق مفاوضات جدة التي تقابل بالرفض من أفراد الجيش في الميدان وعامة الشعب الذي اذاقته مليشيا الدعم السريع الأمرين باستهداف منازله وسرقة ممتلكاته ونهب سياراته وإغتصاب حرائره، ووصل الأمر بالشعب لمطالبة بعضهم للجيش بأن يهد عليهم منازلهم التي استباحتها مليشيا الدعم السريع وقالوا إن باطن الأرض خير لهم من ظاهرها!!.

*اليوم وقد أصدرت الولايات الأمريكية قراراتها التي ساوت فيها بين الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع والتي بموجبها فرضت حظراً على شركات المليشيا ومنظومة الصناعات الدفاعية.. والكل يعلم خوف برهان وتوجسه من المجتمع الدولي والولايات المتحدة، ولكن على البرهان الذي إعتاد أن يضع ألف حساب للمجتمع الدولي ويرتجف من قرارات أمريكا وحلفائها في المنطقة أن يعلم أن منظومة الصناعات الدفاعية حينما تأسست كان السودان كان كله تحت الحظر الشديد لكنها قامت. نهضت بعزيمة الرجال الذين كانوا يضعون قرارات أمريكا تحت أحذيتهم، فكل النهضة الصناعية والإقتصادية التي شهدتها البلاد كانت ي ظل العقوبات الأمريكية، ولم تتقهقر بلادنا إلا في العهد الذي رفعت فيه العقوبات..

امضي يابرهان في حسم المليشيا ولا تلتفت لهذه العقوبات التي ماقتلت ذبابة واعلم أن كل الشعب خلفك يدعم الجيش حتى آخر بوت وليس آخر جندي، ولن يكون الشعب مصدراً للخذلان وأداة للهزيمة..

*سيظل خلف جنوده البواسل ولن يستمع للمرجفين في المدينة والمخذلين والمنافقين من أحزاب الخزي والعار.

لذا فسر يابرهان في طريق الحسم فإن أي تراجع للوراء هو خذلان للجيش والشعب معاً وحينها لكل حدث حدييث.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *